تعهد رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير بإنزال توصيات وقرارات المؤتمر التنشيطي للحزب لأرض الواقع، مشيراً إلى أنها ستكون برنامج المحاسبة في المؤتمر القادم، وأكد أن القوات المسلحة لن يهدأ لها بال حتى تخلي السودان من المرتزقة والمتمردين. وجدد البشير تأكيداته باستمرار التواصل مع القوى السياسية الرافضة للمشاركة في الحكومة العريضة، وقال إن التواصل معها لن ينقطع، وأن الحوار معها حول الشأن العام سيستمر، وقال: «لو كنا نريد الانفراد بالسلطة لأعلنا الحكومة الجديدة منذ العاشر من يوليو الماضي، ولكننا قررنا أن لا ننفرد بالسلطة». وحيا رئيس المؤتمر الوطني - لدى مخاطبته ختام أعمال المؤتمر التنشيطي العام الثالث في دورة الانعقاد الثانية للمؤتمر الوطني - مجهودات القوات المسلحة والقوات النظامية، وأكد أن القوات المسلحة لن يهدأ لها بال حتى ترفع التمام بأنه لا يوجد عميل ولا مرتزق أو متمرد. من جانبه أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي «مصطفى عبد الجليل» دعم السودان لثوار ليبيا سياسياً وإنسانياً وعسكرياً، وقال: «لولا الدعم العسكري لما تحررت كفرة من قبضة النظام السابق، وإن دعم الأسلحة والذخائر السودانية وصل إلى منطقة الجبل عبر تونس للثوار». وأشار عبد الجليل - الذي شارك في ختام المؤتمر - إلى أنه لولا جهود الرئيس البشير لما تمكن الثوار من التواصل مع دولة النيجر التي كانت تدعم نظام القذافي في مرحلة الثورة الأولى، واعتبر الشعب السوداني شريكاً أساسياً في ثورة ليبيا. وقسم عبد الجليل تعامل ليبيا مع حكومة السودان ل (3) مراحل، الأولى فترة القذافي التي اعتبرها الشعب السوداني الأكثر تضرراً فيها من النظام، ولكنه قال إن نسبة من السودانيين استفادوا من نظام القذافي، والثانية مرحلة الثورة، والثالثة مرحلة المستقبل، وقال «ليبيا دولة حدودية وإن أمن السودان من أمنها». إلى ذلك وجه مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية د. نافع بإغلاق الباب أمام أي تحرك مؤسسي للحزب للتقارب بينه والمؤتمر الشعبي، لكنه كشف عن وجود حوار على مستوى القواعد والأفراد والجماعات، وقال: نحن نتحاور مع الإسلاميين في الشعبي حواراً مستمراً أعاننا عليه سلوك الشعبي الذي ارتضى الوقوع في أحضان تحالف جوبا المرتبط باللوبي الصهيوني وروجر ونتر. وحول مشاركة عبد الرحمن نجل الصادق المهدي قال: نأمل أن تكون مشاركة أحد ركائز حزب الأمة في الجهاز التنفيذي رسالة بضرورة أن تعاد الحسابات ويلحق حزب الأمة بالركب. وكشف رئيس اللجنة الفنية للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني محمد مختار عن أن تعديلات النظام الاساسي التي أجازها المؤتمر العام التنشيطي الثالث للمؤتمر الوطني أبرزها عدم استمرار شاغلي المناصب الدستورية لأكثر من دورتين والإبقاء على صيغة المكتب القيادي وعدم إيجاد مستوى خامس. وقال مختار في مؤتمر صحفي أمس الجمعة إن التوصيات أجازت عدم العودة لنظام الأمانة والابقاء على التسلسل الهرمي القائم الآن، مشيراً إلى أن المؤتمر أجاز أن تكون الانتخابات وسيلة في اختيار كثير من المناصب وليس التعيين وتقليص نسبة الاستكمال من 10% إلى 5%.