من الملاحظ في الآونة الأخيرة اهتمام بعض الفتيات بجمال شعرهن دون سواه فقد اعتادت الواحدة منهن الذهاب إلى الكوافير لتصفيف شعرها لتضيف إليه رونقاً وجمالاً تنافس به مثيلاتها في الجامعة أو أماكن العمل أو المناسبات، وتسدل تلك (الطرحة) التي تكاد تخفي مجهودها الذي بذلته مادياً وجسدياً وهي تصطف داخل الكوافير في انتظار دورها لتضع لها مصففة الشعر لمسات فنية وجمالية بعد أن تختار ما ترغب فيه من حمام زيت أو المكواة أو غيرها من الجماليات الأخرى. (الأهرام اليوم) جلست إلى خبيرة التجميل (مدام) نهى عثمان وتجاذبت معها أطراف الحديث حول أفضل أنواع التصفيف التي تختارها الفتاة فقالت: عادة ما ترغب (الزبونة) في حمام زيت لما له من فوائد كثيرة حيث أنه يغذي الشعر ويمنعه من التساقط ويضيف إليه ألقاً وسحراً، بالاضافة إلى أن تكلفته زهيدة تبلغ (20) جنيهاً، كما أن هنالك المكواة التي عادة ما تطلبها ذات الشعر الخشن والقصير فيبدو طويلاً وناعماً وتظل إلى أسبوعين وقد يزيد، محافظاً على رونقه، كما أن هناك أنواعاً أخرى مثل الفرد والمشاط بأنواعه المختلفة. وأضافت: نجد أنه منذ القدم كانت المرأة تهتم بشعرها لأنه دلالة أنوثتها بل يعتبر الشعر نصف جمال المرأة وعند سؤالنا إذا كانت هنالك بعض الفتيات يأتين بصورة دائمة إلى الكوافير أبانت أنه توجد فتيات مداومات أسبوعياً. وتقول: إن الدخل من هذه المهنة جيد وكاف. ومن داخل الكوافير التقينا ببعض الزبائن وأوضحت سحر أحمد بأنها تفضل دائماً حمام الزيت لأنه يغذي شعرها ويجعل شكله مموجاً وجذاباً بالإضافة إلى أنها تقوم بعمل الميج مرة كل شهر. أما بهجة أمجد ترى أن المشاط الحبشي هو الأنسب لطبيعة شعرها ويأخذ فترات طويلة وأن سعره ليس مكلفاً وغالباً ما تحتاج إلى تجديده كل شهرين. وكان رأي فرح عادل مختلفاً فقد أبانت أنها من عشاق المكواة التي تجعل شعرها أكثر لمعاناً وخاصة عندما تضع في الجزء الأمامي الميج الكبدي المحروق.