الفنان بلال موسى واحد من الأصوات الجميلة التي ترتكز على أدائية مدهشة وقدرات تطريبية مهولة تكسر حاجز الرتابة وتفرض نكهة التنوع، شغل الساحة الغنائية بصوت ريان عبر رائعته «شكوى» التي يقول مطلعها: تعالوا شوفوا الكنت راجيهو أنا بالسنين صادق في ريده كان آمالي بيه أنال مرادي التي ملأت الآفاق نغماً يزاحم العطر. التقيناه ونحن نحاول أن نستشف منه هذا التميز.. بعد غياب طويل ظهر بعده بحضور طاغٍ استحوذ عبره على القبول وآهات الإعجاب. وعبر هذه المساحة نطوف معه في رحاب الفن: الشباب صنعوا شهرتي عبر الmp3 { من هو بلال موسى؟ - أنا اسمي بلال موسى يوسف من قرية عبد الماجد ريفي أبو قوتة ترعرعت في هذه المنطقة وعشقت الفن منذ نعومة أظافري وتربيت على أجواء مملوءة بالفن والجمال وإيقاع الطار والنوبة وأذكار الصوفية. { متى كانت البداية الحقيقية؟ - بدايتي الحقيقية كانت في عام 1970 في منطقة أبو قوتة تحديداً ثم اتجهت إلى الولايات - المناقل حيث كوَّنت فرقة كبيرة شاركنا عبرها في كل المناسبات الفنية والاجتماعية ثم سافرت إلى مدينة القضارف ومن ثم مدينة سنار حيث الانطلاقة الواسعة وقد اشتهرت في هذه المدينة التي قدمتني للجمهور وأشكر عبركم الأخ فيصل كامل الذي كان له الفضل الكبير في بروزي فهو يملك محل لأشرطة الكاست فسجلت معه كثيراً من الأغنيات التي صنعت بلال موسى فنياً، ثم استقررت بمدينة ود مدني وفي الخاطر العودة للخرطوم بصورة نهائية. { طريق العودة إلى الخرطوم حيث الأضواء والشهرة كيف اجتزت تلك التجربة؟ - عدت إلى الخرطوم في منتصف الثمانينيات والتحقت وقتها باتحاد الغناء الشعبي حيث نلت العضوية ومارست نشاطي الفني بمركز شباب بحري وأقمت العديد من الحفلات. { ما هو السبب في تأخير نجوميتك كفنان رغم بداياتك المبكرة؟ - في بدايتي الأولى لم أجد الشهرة الكاملة لعدم توفر القنوات الفضائية والتقنيات الحديثة مثل الوسائط وأجهزة الmp3 لذلك رجعت إلى الولايات مرة أخرى قبل عودتي الأخيرة التي ساهمت فيها عدة أسباب منها النوافذ الإعلامية المنتشرة. { غيابك عن الساحة كان يفرض تساؤلاً كبيراً، لماذا انزويت وتوقف نشاطك فأنت فنان صاحب إمكانيات هائلة؟ - لم يتوقف نشاطي إطلاقاً ولكن التحاقي بالفرقة العسكرية هو السبب الأساسي، رغم أنني شاركت في الأغنيات الجهادية والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية، وشاركت في بث الحماس في روح الجنود السودانيين وعملت في الحملة الانتخابية للرئيس عمر أحمد البشير بالأغنية المشهورة «الشجرة» وهذه الأغنية وجدت الإشادة من الرئيس نفسه. { الساحة الفنية مليئة بالشباب كيف استطعت أن تحجز لنفسك موقعاً وسط هؤلاء؟ - أنا أعتقد أن الشباب هم روح الانطلاقة الفنية وهم من ساعدني على هذا الانتشار من خلال الأغنيات التي ظهرت في أشرطة الكاسيت وأجهزة الmp3 وترديد هؤلاء الشباب لأغنياتي ساهم كثيراً في هذه الشهرة التي حدثت في الآونة الأخيرة. { مَن مِن الشباب يعجبك؟ - نادر خضر، وعمر جعفر، أصوات لديها القدرة على التطريب وأنا معجب بها جداً. { جميع أغنياتك مربوطة بالسنوات، ما هو سر التمسك الرقمي بهذه السنوات، وما هي طبيعة الشجن الذي «يندس» في صوتك؟ - يرد ضاحكاً: حقيقة أنا بدأت بأغنية ثلاثة سنة ثم صادفت فتاة، فكانت معجبة بهذه الأغنية للغاية ولديها مشكلة تشابه انفعال هذه الأغنية ولكنها علاقة استمرت أربع سنوات فتمت كتابة أغنية «الكنت راجيهو» لتواكب انفعالات الجمهور أو الفتاة السابقة. أما أغنية (5 سنة) كانت لفتاة اسمها «هاجر» حكاها لي أحد الأصدقاء فقمت بتأليف الأغنية. أما أغنية «صحوة ضميرك» فقد كتبتها عندما حكى لي أحد أصدقائي تفاصيل قصة مليئة بالشجن والألم. أما أغنية «أنا راضي» فهي قصة خاصة احتفظ بها لنفسي. { طيب ما هي قصة أغنية «في القضارف يدوم سعدها»؟ - هذه الأغنية لها قصة مختلفة فقد كتبتها في زوجتي وهي لها أُذن فنية وكانت تقيِّم أعمالي وتنتقدها. وكتبت فيها أيضاً أغنية «برجاك» عندما كانت طالبة والأغنية بعنوان «الوعد الصادق» مطلعها: برجاك.. بس كملي لي تعليمك أطمئني أنا قلبي معاك أنا كيفين ما برجاك { بمناسبة الجراحات.. هل هدأت.. ووجدت الاستقرار الوجداني الكامل في حياتك؟ - الحمد لله أنا في حالة استقرار تام ومتزوج من السيدة عوضية سعيد ولدي منها سبعة أبناء أكبرهم «طبيب» اسمو طاهر بلال موسى. { بصراحة بمن تأثرت من الفنانين الكبار؟ - تأثرت بالفنان صلاح بن البادية وثنائي العاصمة. { لديك اسهامات في جانب المديح حدثنا عن هذه التجربة؟ - لديَّ مساهمات كثيرة في مجال المديح في قناة ساهور وإذاعة الكوثر وكل الأعمال المسجلة من كلماتي وألحاني منها «تزرع طيب... تحصد طيب» المدحة المشهورة.. { أين تجد نفسك في هذه اللونيات المختلفة؟ - أجد نفسي في كل هذه اللونيات ولكنني بصراحة أميل إلى المديح كثيراً. { ما هو جديدك خلال الفترة القادمة؟ - لديَّ أغنيات مثل يوم فرحك- والوعد الصادق وخمسة سنة وكلها من كلماتي وألحاني. ولديَّ شريط خاص ألحاني ومن كلمات مصطفى الحاج عمر الزواوي.