طرح راعي كنيسة الشهيدين الأب الدكتور القمص فيلو ثاوس فرج، على الرئيس عمر البشير، والأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي، مبادرة لقاء ثنائي بين الرجلين بهدف الجمع بينهما منذ افتراقهما عقب قرارات الرابع من رمضان التي أدت إلى انقسام الحركة الإسلامية في السودان قبل 12 عاماً. وقال فيلوثاوس للترابي في كلمة له أثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني للمؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم أمس الجمعة: التقيت بالرئيس البشير، وهو صديقي مثلما تربطني بك الصداقة وطرحت عليه اللقاء بك، وأنا من سيجمع بينكما بغرض الجمع بين الفلقتين - في إشارة منه للمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي - لكن جماهير الحزب ردت عليه بالرفض. وتناول فيلوثاوس فرج علاقته بقيادات المؤتمرين الوطني والشعبي وخصص منها علاقته برئيس جلسة المؤتمر؛ رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، محمد الأمين خليفة، ولم يعلق الترابي في كلمته على مبادرة الأب فيلوثاوس. والأب فيلوثاوس من مواليد عام 1942 ومتزوج وله أربعة أولاد وبنت، تخرج من كلية اللاهوت للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العباسية بالقاهرة، وبدأ الخدمة في السودان قبل أكثر من أربعين عاماً وحصل على الدكتوراة من جامعة جوبا، وهو أول رئيس لحوار الأديان في السودان ورئيس لجمعية الكتاب المقدس، وتم تعيينه عضواً في المجلس الوطني الانتقالي وله العديد من المؤلفات وكاتب أسبوعي بصحيفة (الأهرام اليوم). على صعيد منفصل، علق أمين عام المؤتمر الشعبي حسن الترابي على شائعة وفاته التي انطلقت أمس الجمعة في المواقع الإلكترونية بالقول: «الأقدار بيد الله والناس منذ الصباح – أمس – يتوافدون على المنزل بعد أن بلغهم أن الترابي مات، وما خرجنا من السجن إلا بالعلة والحكومة تخاف من تبعات موتي في السجن لذلك خرجت بعد أن قالوا ليمت في بيته ولننج من تبعات ذلك.» وكان الترابي يتحدث خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني لحزبه بولاية الخرطوم. وسارعت مواقع إلكترونية إلى نفي نبأ وفاة الدكتور الترابي كما أوردت، واعتبرتها شائعات، في حين تقدمت «شبكة ديارنا الشاملة» على الإنترنت باعتذار رسمي للترابي وإلى أسرته ومريديه لورود أخبار مغلوطة عن وفاته، وقالت في خبر تصحيحي: «علمت الشبكة لاحقا بعد التأكد أن الشيخ بخير ويتمتع بصحة جيدة، وله ولكل محبيه ولأسرته ومساعديه اعتذارنا الكامل عن ما نشر من أخبار بالموقع». وتسببت الشائعة في توافد الكثير من منسوبي الحزب ومريدي المفكر السياسي والإسلامي إلى منزله للتأكد من النبأ، وأجرى البعض اتصالات هاتفية أثناء انعقاد المؤتمر وشاهدت (الأهرام اليوم) الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر وهو يضع هاتفه الجوال أمام أحد مكبرات الصوت أثناء خطاب الشيخ الترابي ليبلغ المتصل هاتفيا بأن الترابي بخير.