تتعرض مساحات واسعة من محصول القمح بمشروع الجزيرة بأقسام «الماطوري، المسلمية، التحاميد، وادي شعير،الحوش، أبوقوتة، الشمالي الغربي» لأزمة ري حادة وتدني مناسيب المياه في القنوات الفرعية. وأرجع المزارعون المشكلة إلى شركات الري حديثة العهد وامتلاء القنوات بالحشائش. وقال المزارع محمد علي حبيب بقسم «الماطوري - رابطة أركويت» إن شركات الري عجزت تماماً عن إزالة الأطماء والحشائش الأمر الذي أدى إلى تعثر انسياب المياه. وطالب الحكومة بالتدخل العاجل لإسعاف الموسم الشتوي من الانهيار وإطلاق الكميات المطلوبة من المياه، وقال ل(الأهرام اليوم) أمس (الجمعة) أن المزارعين بذروا تقاويهم مع بداية الموسم وفي انتظار ريها وذكر أن هناك غياباً تاماً لمراقبي المياه والإدارة، وعزا حالة شح ونقص المياه إلى إهمال الإدارة وانسداد القنوات بالحشائش والطمي المتراكم في قنوات التصريف، وعدم كفاءة القنوات وأردف: «هناك عقبات كثيرة تعترض المزارعين في مقدمتها عدم توفر المياه للسقاية كالسابق فمنسوب المياه في الترع الفرعية قليل جداً». وفي الأثناء حذر مزارعو مناطق (ودالبر، الرفاعيات، زنقاحة، النويلة، فطيس) من عواقب عدم إنبات تقاوى القمح التركي التي تحمل ديباجة الثورة الخضراء زيابي 98 وأشاروا إلى أنهم تسلموها من مخازن البنك الزراعي بمدني. وقال المزارع بتفتيش 22 بقسم المسلمية عبد الرحمن سعيد محمد أحمد إن الحواشات رقم (519،520،521) التي زرعت بصنف تقاوى القمح التركي لم تنبت الأمر الذي دفعه لإعادة زراعتها مره أخرى فيما قال المزارع بمكتب ودحسين أحمد إبراهيم النعمة إنه قام بإرجاع التقاوى المعنية للبنك الزراعي الذي بدوره استبدلها بتقاوى الصنف امام.