مضت أربعة أيام تقريبا على فترة التنقلات التي تسعى فيها الأندية لترميم صفوفها وسد نقصها ومعالجة النواقص والخلل ولعل الهلال يحتاج سد الثغرات أكثر من غيره بالقياس على تجاربه الأخيرة في البطولة الأفريقية وقد خرج بطريقة مؤسفة أحزنت القاعدة التي كانت تشرئب لعناق الذهب. الناتج حتى الآن في التسجيلات الزرقاء لا يبشر بحل المعضلات التي أرقت منام الأهلة طوال الموسم السابق فلا رابح ولا فداسي سيحلان مشكلة الطرفين ولا استراح الهلال من مشكلة قلب الدفاع بالتعاقد مع صالح كما لا نرى نزار إضافة للفريق في وجود علاء وعمر ومساوي وبشة ومهند وفي ظل اتجاه الهلال للتخلص من النعيم وربما نادر حيث يعج الكشف باللاعبين المميزين في الوسط والهجوم. أما في الحراسة فلا نعتقد أن بهاء الدين وحده كاف لسد الثغرة والراحة من صداع العرين. حتى اللحظة لم يطرق الهلال ملف المحترفين ولا حسم أمر ديمبا ويوسف والوقت يمضي ولا نملك إلا الدعاء. بدعة الإقرارات!! التسجيلات حركة للتنقلات موسمية ومعروفة وتجري في يونيو وديسمبر ويعلمها القاصي والداني ولكن الاتحاد المعني بتنظيم هذه التظاهرات يبدو أنه آخر من يعلم بها بدليل القرارات والإقرارات والتمديد والتأجيل وغيرها وكما قال الأخ الأمين البرير إن الدكتور معتصم جعفر تسبب في فقدان الهلال للاعب ضفر ونزيد على حديث البرير أن ذات الأخ معتصم تسبب في إبعاد منتصر فرج الله عن الهلال بإلغاء الإقرارات. الاتحاد يظهر للعام وإنه مع التحرير ورفع القيود ومنع التضييق على اللاعبين ولكنه يمارس فعليا أسوأ أنواع القمع وكبت الحريات بدليل الإقرارات الأخيرة كبدعة غير معهودة ولا سابق لها ولا أصل بل تعتبر هزيمة لكل أطروحات التحرير. يذهب اللاعب بطوعه واختياره للاتحاد ليضع قيدا على يديه ويكبلهما بالإقرار ولكن الإقرار ملزم للاعب وغير ملزم للنادي وهنا يظهر التطفيف بل عدم المشروعية فالمريخ مثلا وقع إقرارا مع مجدي أمبدة ولم يلتزم باتفاقه حتى نهاية الإقرار. وبالأمس مدد الاتحاد الإقرارات فهل يضمن التزام الأندية بما أقرته مع اللاعبين أم تتنصل كالعادة ويضيع اللاعب ما بين الانتظار والخوف من المجهول. العقد شريعة المتعاقدين وتنادي صيغة العقود بأن يكون الطرفان على مسافة واحدة أو متساوية في الحقوق والواجبات أو وفق ما اتفقا عليه. هذه الواجبات تسقط عن الأندية إذا تجاهلت اللاعب وربما سببت له خسائر فادحة أولها حرمان اللاعب من الاختيار. وربما حرمانه من التنافس مع اللاعبين الآخرين وتكالب الأندية عليه ما يرفع الحافز المتوقع. يجب أن يحفظ الاتحاد حق اللاعب على قدم المساواة مع حق النادي خاصة وأن الإقرارات المزعومة الهدف منها حماية الهلال من المريخ والعكس حيث لا تتسابق بقية الفرق أو الأندية لاعتماد الإقرارات نهجا وحيدا للتسجيل. مع المريخ!! سجل المريخ الدافي وشطبه لضعف المستوى وأعاده للكشوفات خوفا من الجماهير لأن الأرباب تحرك وقتها في تمثيلية لإرهاق خزانة المريخ وصرف أنظاره عن أهداف الأسياد. وها هو الدافي يغادر مجددا ويبحث المريخ عن إعارة جديدة لوارغو بعد أن فشل للمرة الثانية وكان المريخ أعار الباشا واستعاده مجددا.. وشطب في وقت مبكر حسن جزيرة ولحق به عاصم عابدين ومحمد مقدم وحمد الشجرة وفي الطريق لاعبون آخرون. ومن قبل شطب أكرم الهادي وحاول استعادته مجددا ولا نتوقع ذلك وشطب إيهاب وسعى إليه بأقدام حافية. وفشل من قبل رمزي صالح ثم الحضري مثلما فشل شيكوزي. وكالعادة يهلل بعض الإعلام والكثير من الجماهير للتسجيلات ويتحدثون عن النجاح والموسم المقبل والنتيجة النهائية شطب بالجملة. المؤسف أن ذات العناصر التي تتولى شأن التسجيلات وتحدد المغادرين والمسجلين والتفاوض والمبالغ هي نفسها التي تشطب وتسجل في دوامة لا نهائية. أخيرا الأخ الطاهر يونس قديم جدا في الهلال ويعرفه جيدا الأخوان الرشيد وعاطف الجمصي. وسيكون رده بالمستندات على الاتهامات التي اتهمته بعدم دعم النادي.