وقعت مشادة كلامية بين مندوبي السودان وجارته المستقلة حديثاً جمهورية جنوب السودان، في مجلس الأمن الدولي أول من أمس، وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين. ورغم الانفصال السلمي نسبياً لجنوب السودان في وقت سابق من هذا العام، إلا أن القضايا العالقة بين البلدين لا تزال تطهى على نار هادئة، وتغلي في بعض الحالات. وبدأ مندوبا البلدين بمقاطعة بعضهما البعض خلال إلقاء الكلمات في قاعة مجلس الأمن، وأخذا بتوجيه الاتهامات المتبادلة حول عمليات تسلل عبر الحدود وانتهاك معاهدات السلام. واتهم سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، الجنوب بدعم المتمردين في المناطق المضطربة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي تقع في الشمال، لكن ولاءها للجنوب. وقال عثمان: «نأمل أن توقف حكومة جنوب السودان على الفور انتهاكاتها الصارخة والاعتداءات وتستعيد المنطق». من جهته، قال ديفيد بوم شوات مندوب جنوب السودان لدى الأممالمتحدة بالوكالة: «ليس من الحق أو الإنصاف أن نتوقع أن تفعل جنوب السودان أكثر مما فعلت، دون أي تحرك من جمهورية السودان». وقال ايرفيه لادسو، رئيس قسم عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أول من أمس، إنه تم إحراز «تقدم ضئيل للغاية» في إنشاء الهيئة الإدارية لمنطقة أبيي.