وقعت مشادة كلامية بين مندوبي السودان وجمهورية جنوب السودان، بمجلس الأمن الدولي يوم الخميس، وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين. وبدأ مندوبا البلدين بمقاطعة بعضهما خلال إلقاء الكلمات، ووجها الاتهامات المتبادلة حول عمليات تسلل عبر الحدود. واتهم سفير السودان لدى الأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، الجنوب بدعم المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال عثمان: "نأمل أن توقف حكومة جنوب السودان على الفور انتهاكاتها الصارخة والاعتداءات.. وتستعيد المنطق". وأكدت الأممالمتحدة الأربعاء أن 37 شخصاً قتلوا وأصيب 22 آخرون في هجوم في منطقة حدودية في جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسيركي إنه "لم يكن هناك ما يكفي من المعلومات حتى الآن لتحديد من المسؤول عن هذا الهجوم". من جهته، قال مندوب جنوب السودان لدى الأممالمتحدة بالوكالة، ديفيد بوم شوات: "ليس من الحق أو الإنصاف أن نتوقع أن يفعل جنوب السودان أكثر مما فعل، دون أي تحرك من جمهورية السودان". وقال رئيس قسم عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، إيرفيه لادسو، أمام مجلس الأمن، يوم الخميس، إنه تم إحراز "تقدم ضئيل للغاية" في إنشاء الهيئة الإدارية لأبيي، مؤكداً أن مواقف البلدين لا تزال "بعيدة جداً" من التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.