في الوقت الذي تتسابق فيه معظم دول العالم لزراعة نبات (الجاتروفا كاركاس) الذي يستخرج من بذوره الجاز والديزل، لاستخدامها كبديل عن المحروقات لارتفاع أسعارها المرشحة للزيادة مجدداً في الفترة القادمة اتجهت الدولة إلى إيجاد بدائل اقتصادية جديدة في الطاقة حيث أجاز القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء المشروع القومي للوقود الحيوي ويهدف لابتكار تحول اقتصادي معفي بواسطة إنتاج الديزل الحيوي من نبتة (الجاتروفا) المنتشرة بولاية شمال كردفان، وقال المدير العام لوزارة العلوم والتكنولوجيا زهير الأمير إن كل العالم حالياً اتجه نحو الوقود الحيوي. وهنالك أسئلة كثيرة ننتظر أن يجيب عنها العلماء والباحثين. وأكد الأمير في سمنار الوقود الحيوي والطاقة المتجددة الذي نظمته مدينة إفريقيا التكنولوجية بالتعاون مع مؤسسة سيسكو أن اتجاه البلاد نحو إنتاج الوقود الحيوي لن يؤثر على غذاء الإنسان نسبة لوجود مساحات كبيرة من الأرض ومياه متوفرة، داعياً بأن يخرج السمنار بتوصيات مقنعة لمتخذي القرار وواضعي السياسات. وقال نائب مدير مدينة إفريقيا للتكنولوجيا مدير المشروعات د. حسب الرسول عبدالباقي لقد تم إجراء التجارب على البذور الجاتروفا وتم عصرها وتنقية الزيت وتجريبه في تحريك السيارات ومضخات المياه وقد أعطى نتائج مذهلة. وكشف عن خطة لزراعة نبات الجاتروفا بزراعة مليون فدان تبدأ العام المقبل ب(100) ألف فدان في كل ولايات البلاد، مشيراً إلى أن السودان رائد عالمي لفي إنتاج الوقود الحيوي. وقال إنه طاقة بديلة للنفط الذي أصبح الطلب عليه متزايداً، منوهاً إلى أهميةالمشروع في إيجاد بديل اقتصادي وطني يسد الثغرة الناتجة عن نقص إنتاج البترول بإنتاج كمية كبيرة من الوقود الحيوي إلى جانب إسهامه في تنويع صادرات السودان ومحاربة الفقر ومعالجة استخدام الوقود للآليات الزراعية مع توفير مليون فرصة للخريجين عند زراعة مليون فدان. ومن جانبه أوضح ممثل شركة سيجسكو المهندس أبوبكر عبد الله حسن أن السمنار فرصة لإثراء النقاش حول الممارسات الناجحة في مجال استخراج الوقود الحيوي من نبات الجاتروفا كاركاس بمراحله كالزراعة وإنتاج الزيت ومعالجة الوقود وتبادل الخبرات حول مقومات نجاح المشروع في السودان وتوفير طاقة بديلة والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية بالمناطق الريفية.