احتجبت صحيفة (الأهرام اليوم) يومي أمس (الاثنين)، وأمس الأول (الأحد)، عن الصدور، بسبب الإضراب العام الذي نفذه العاملون بالصحيفة، من أعقاب قرار اثنين من مساهمي شركة «هايد بارك»، صاحبة (الأهرام اليوم)، بإقالة رئيس التحرير (المؤسِّس) للصحيفة الأستاذ الهندي عز الدين والمالك ل (ثُلث) أسهم الشركة. وأصدرت محكمة الخرطوم التجارية، برئاسة مولانا الدكتور «الصادق ضرار مختار»، صباح أمس (الاثنين)، قراراً بوقف قرار مجلس الإدارة بإعفاء رئيس التحرير لحين الفصل في الدعوى. وكان الأستاذ «الفاضل عوض الله» المحامي قد رفع دعوى لدى المحكمة التجارية لإبطال قرار الفصل بموجب دفوعات قانونية استناداً إلى قانون الشركات ولائحة التأسيس ولوائح مجلس الصحافة والمطبوعات. وتبادل العاملون بالصحيفة التهاني وسط فرحة غامرة بعودة رئيس التحرير، فيما تعالت صيحات الفرح، وخاطب رئيس التحرير المحررين والفنيين والعاملين بالصحيفة طالباً رفع الإضراب ومزاولة العمل على الفور، مؤكداً أن القضاء السوداني عودنا دائماً على مناصرة الحق، وهزيمة الباطل، ورد المظالم، وقال: إن تضامن العاملين بالصحيفة ووقوفهم ضد قرار اثنين من أعضاء مجلس الإدارة (عبد الله دفع الله، مزمل أبو القاسم) ضد العضو (المؤسس) الثالث (الهندي عز الدين)، هو وقفة تستحق الاحترام والتقدير. وأضاف أن مجلس الإدارة بهذا التكوين يعاني خللاً قانونياً أساسياً ظل ينبه له طوال العامين المنصرمين، وكشف أن المجلس سلمه - بصورة مفاجئة ومباغتة ودون سابق إنذار - خطاباً في مظروف مغلق عبر سكرتارية رئيس التحرير، وأثناء اجتماعه بمكتبه بضيوف نهار (السبت) المنصرم، يفيد فيه بإعفائه من رئاسة تحرير صحيفة (الأهرام اليوم) التي تولى مسؤولية تأسيسها وإصدارها قبل شهرين من الصدور المؤرخ بالحادي والعشرين من ديسمبر عام 2009. وشكر الهندي عز الدين جميع العاملين فرداً فرداً وقال: (إن الإضراب الذي نفذه شباب «الأهرام اليوم»، لا يشبهه إلاّ العصيان المدني الذي نفذه الشعب السوداني ضد حكم الرئيس الراحل «جعفر نميري» في انتفاضة مارس - أبريل 1985م، حيث بلغت نسبة الإضراب 100%، وتم إخلاء الصحيفة بالكامل من المحررين والفنيين خلال ساعات وجيزة)، ومارس الأستاذ الهندي مهامه بالأمس رئيساً للتحرير وألغى مجلس الصحافة قراره باعتماد رئيس تحرير بالانابة. هذا وتعاود (الأهرام اليوم) صدورها كالمعتاد اعتباراً من اليوم (الثلاثاء) فيما تحتفل بعيدها الثاني وإطفاء شمعتها الثالثة مساء اليوم بصالة (كزام) بالخرطوم. راجع (شهادتي لله)