إقبال الكثيرين على العيش في المدن هو سمة هذا العصر في السودان.. خاصة الخرطوم.. وتمركزت جميع المنشآت الكبيرة حول العاصمة مما سبب الكثير من الزحام الذي صار يؤرق الكثيرين.. خصوصاً في أوقات الذروة.. فهو يصل حد الاختناق في جميع أنحاء العاصمة.. فهل الازدحام ينجم عن ضيق الشوارع.. أم لكثرة السيارات بأحجامها المختلفة لأم لأسباب أخرى؟ «الأهرام اليوم» تطرّقت لظاهرة الازدحام مع عدد المواطنين فماذا كانت إفاداتهم؟ { المواطن «جعفر ناصر» يعتبر أن زحمة الشوارع لها العديد من التداعيات السالبة منها إضاعة الوقت وانتشار السرقات.. بجانب أنها حقل خصب للأمراض من نزلات والتهابات المعوية، والظواهر التي تؤذي المجتمع.. وقال إن على الدولة أن تجتهد في سبيل توفير وسائل النقل المتنوعة التي تستطيع أن تجوب كل أنحاء العاصمة حتى لا يقع المواطن في المشاكل التي لا حصر لها. { الشابة «عواطف مكي» ترى أن الازدحام الذي يسير بصورة متزايدة يزيد من التوتر لدى السودانيين.. خصوصاً وأن درجات الحرارة شديدة والوقوف لفترات طويلة يرهق ويسبب ضيق الصدر.. وقالت إن الأمر ينسحب على المواصلات.. { وتقول «سلافة عمر» إن لا ترى في الأفق حلاً قريباً لظاهرة الازدحام الذي يبدأ منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر.. وأرجعت الأمر إلى أن معظم المركبات تعمل في الترحيل الخاص، مضيفة أن بصات الولاية لم تحل المشكلة لأنها بطيئة الحركة وتتوقف كثيراً في المحطات كما أن الشوارع ضيقة ومساحتها لا تسع لأكثر من عربتين مما يساعد في تكدُّسها في الشوارع مما يؤدي بدوره إلى وقوع الحوادث المرورية.. وقالت لا بد للمسؤولين من الاهتمام بهذا الجانب والعمل على توسعة الطرقات وإنشاء طرق فرعية لتخفيف حدة الضغط إضافة لإنشاء الكباري الطائرة التي تُعطي مجالاً رحباً لسائقي المركبات الخاصة بالسير فوقها لتترك عربات المواصلات في مساراتها المحددة تفادياً للازدحام وبذلك يستطيع الفرد أن يصل مقصده في وقته المحدد والمناسب.