أزمة المواصلات ظلت تراوح مكانها دون أن تجد لها حلاً نهائيًا وقد يئس المواطنون وظلوا يعبِّرون عن سخطهم وغضبهم من زحمة المواصلات التي ظلت تلازمهم يوميًا بعكس السابق الذي كان غالبًا ما توجد الزحمة وأزمة المواصلات، يوما الأحد والخميس في أوقات الذروة فقط ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت الزحمة تلازم المواطنين صباحًا ومساء ً وفي كل أيام الأسبوع ولا يقتصر الازدحام على أوقات الذروة فقط، وظل المواطنون ينتظرون أوقات طويلة في موقف المواصلات جراء الممارسات التي يقومون بها أصحاب المركبات، مما أدى بالحكومة للتدخل حتى تخفف على المواطن وتوفر المواصلات له، فقررت دخول بصات الولاية إلى قلب الخرطوم موقف أم درمان القديم غرب الجامع الكبير لتخفيف العبء على المواطن وسهولة الترحيل.. (تقاسيم) قامت بجولة لمعرفة وقع هذا القرار في نفوس المواطنين فكانت الحصيلة التالية: محمد أحمد تباكي «طالب» قال: إن دخول البصات إلى وسط الخرطوم موقف أم درمان سابقًا قرار حالفه كثير من الصواب لأسباب كثيرة أولها إعادة الحياة الى السوق العربي؛ لأن كثيرًا من الموسسات التي يجتاحها المواطن تقع في تلك المنطقة ويعتبر الموقع موقعًا إستراتيجيًا وسط السوق العربي، وأضاف: أن هذا المكان أصلاً موقف سابق ويسهل فيه انسياب الحركة وفي هذا القرار استقرار كبير؛ لأنه كثيرًا ما كان موقف البصات متذبذبًا وأتمنى أن تكون العملية مدروسة؛ لأن مستقبل العاصمة يوحي أنها سوف تكتظ بالسكان. محمد موسى «طالب» قال: إن قرار دخول البصات وسط الخرطوم قرار حكيم وأضاف أنه سوف يفك الاختناق الذي تشهده العاصمة في هذه الفترة ويريحنا نحن كطلبة وأنا كنت آتي من الكدرو ذاهبًا إلى جامعة السودان في الصحافة وأتكبَّد كثيرًا من المشاق حتى أصل إلى موقف مواصلات الصحافة سواء كان البصات أو الحافلات وغالبًا ما تفوتني المحاضرات بسبب المواصلات ولكن بعد هذا القرار أصبح الموقف قريبًا لنا ويمكننا الذهاب بكل سهولة وأرجو أن يفعّل بسرعة وتهيأ الطرق للبصات. هاشم عبد الله «عامل» قال: سواء تحول الموقف إلى وسط العاصمة أو إلى أية منطقة أخرى فالمشكلة قائمة، المشكلة تكمُن في الشوارع فهي لم تقَم بمواصفات سليمة ونحتاج إلى كبارٍ طائرة وأنفاق حتى «ينفك الاختناق» ودخول البصات إلى وسط الخرطوم فيه شيء من الصواب ولكن أنا أعتقد أنه لا فرق بين أحمد وحاج أحمد.