مع حرارة الصيف وازدحام الناس اطلت ظاهرة معاناة المواطنين من المواصلات مرة أخري، رغم توفر العديد من بصات الوالي لحل مشكلة المواصلات في العاصمة، والمعروف أن وسائل المواصلات في كل البلدان والعواصم هي جزء من الحياة اليومية، التي تخدم المواطن والدولة، وهي من البنيات الاساسية من طرق دائرية ومحطات متخصصة. هنا في الخرطوم الصورة معكوسة والمشكلة متجددة ومزمنة.. «آخر لحظة» اصطفت مع المواطنين في انتظار حافلة ما.. أو بص مكيف، ولكن لم يأت أحد.. فاستطلعت المواطنين عن أزمة المواصلات.. ü الأستاذة عائشة عثمان من مواطني الحاج يوسف قالت بغضب: سائقو الحافلات لا يدخلون «الموقف» لأنهم يهربون من طلاب الجامعات وقت الذروة والرجوع، خوفاً من نصف القيمة والخسارة، لذلك هم «يجرون الشارع» ويتسببون في الأزمة تاركين المواطنين يعانون متجمهرين في المواقف الرئيسية. ü محمد أحمد الموظف يسكن الكلاكلة قال: رغم أننا تعشمنا في بصات الوالي تحل أزمة المواصلات وقلنا انها سوف تسحب البساط من أصحاب الحافلات، لكنها رغم مساهتمها في نقل المواطنين إلا انها ليس بالمستوى المطلوب، وغير متوفرة بنسبة معقولة وبعضهم يقفون في المحطات الرئيسية فترة طويلة ومن ثم ينظر ويطلع.. ü الطالبة مناهل أحمد تسكن ام درمان قالت: الأزمة غير مبررة، ولا توجد رقابة على أصحاب الحافلات والهايس، الكل يعمل بمزاجه، وأحياناً يقول ليك ما ماشي! بحجة أن العربية محتاجة غسيل، وأحياناً يتحججون بأن لديهم مشوار. ü حدثنا أحد سائقي الهايس خط الحاج يوسف-الخرطوم قال: إن السبب الأساسي لعدم توفر المواصلات ناتج عن خروج الناس من أماكن عملهم في وقت واحد، والبصات عملت زحمة، وتوقف ترخيص العربات الهايس فاقم من الأزمة. ü وأفادنا الأستاذ عادل الطيب-أمين مال الوحدة النقابية للحافلات أن عدد الحافلات المصدق داخل الولاية «50» الف، ولكن العاملات أقل من النصف اي «25» الف، ويرجع السبب الى أن الكثير من أصحاب الحافلات قد تخلوا عن المهمة بسبب العائد المادي، أو الاسبيرات الغالية، وأسعارها التي وصلت أكثر من 50% مما ادى للأزمة الحالية. وتبقى الأزمة محل الانتظار للحلول الجذرية في الطرق الدائرية.