أعلنت وزارة الخارجية أمس الأربعاء انتهاء فترة عمل السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاي بعد أن قضى نحو عامين في الخرطوم سفيراً فوق العادة لملكة بريطانيا إليزابيث، وأبلغت وزارة الخارجية السفير كاي في لقاء مع وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان أمس الأربعاء، انتهاء فترة عمله وقدم السفير كاي أوراق اعتماد ترشيح خلفه لموافقة الحكومة السودانية عليه، وأكد الوكيل للسفير حرص الحكومة السودانية على تطوير العلاقات الثنائية مع بريطانيا. لكن مصادر مطلعة ل(الأهرام اليوم)، أكدت أن فترة عمل السفير كاي بالسودان يفترض أن تنتهي بنهاية العام 2012، وأشارت إلى أنه لم يتم بعد تسمية سفير جديد خلفا لكاي، وقالت إن الإجراءات التي تتبع بعد انتهاء فترة عمل السفير تبدأ بإعلان الخارجية البريطانية عن فتح فرصة لاختيار سفير يتم اختياره من بين المقدمين لها وإجراء معاينات له قبل الموافقة عليه ومن ثم عرضه على البلد المرشح له. وكان السفير البريطاني قد كتب في مدونته على الإنترنت التي اطلعت عليها (الأهرام اليوم) أمس الأربعاء، أن المسؤولين عن أمور السودان المالية يتحدون قواعد الجاذبية الأرضية، واعتبر ذلك مهمة بالغة الدقة والتوازن فيها مهم، كما وصف إنشاءات وزارة الدفاع الجديدة بأنها معجزة مادية. وأوضح أن السودان يقوم بإنجاز معجزة اقتصادية، وقال: «على المستوى الجزئي، فإن الدخل الشهري لملايين الناس في الخرطوم يقل كثيراً عن ألف جنيه سوداني، ويبدو الإيفاء بمتطلبات الحياة عسيراً، ورأى أنه لا يمكن تلبية حاجيات مع كمية المال المتاحة مثل تناول الشاي، تكلفة المواصلات للعمل والمدرسة، الخبز، وبعض المواد الغذائية الأساسية وربما بعض الأدوية، وزاد السفير: «شبكة الضمان الاجتماعي غير رسمية هذه فعالة ولكن لابد أنها تضمر». وأشار إلى أن المعجزة نفسها تحدث، مع النفقات المتزايدة للصراعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف: «الموازنة بين مصالح الفقراء مع خفض الإنفاق الحكومي ليست سهلة أبداً، واستدرك: «ولكن، مع شد الأحزمة على البطون، يبدو أن الحياة في الخرطوم تظل دون تغيير.. الطفرة في مجال الإنشاءات في السنوات القليلة الماضية لا يبدو أنها تتوقف، المنازل الخاصة والمباني العامة ما زالت تأخذ أشكالها في كل مكان، وبمعنى حرفي تماماً بالنسبة لمباني القوات البحرية والجوية التي يمكن الآن مشاهدتها بوضوح وهي تتخذ شكلي نموذجي سفينة وطائرة» حسب ما جاء في المدونة.