أكد محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير، أن هنالك تحركاً خارجياً للحصول على مساعدات مالية من دول صديقة شملت (الصين، ايران، قطر، الكويت، الامارات، السعودية) وذلك بهدف الوصول إلى استقرار في سعر الصرف، مشيراً إلى استهدافهم لسعر صرف مستقر يعمل على تقريب الفجوة بين السعر الرسمي والموازي، منوها إلى اهتمام المصارف بتوظيف مواردها نحو القطاعات الانتاجية لتقليل فاتورة الاستيراد، وأكد د. محمد خير على استمرارهم في البنك المركزي في تخفيض استثمار المصارف في صكوك شهامة من 30% إلى 25% من المحفظة التمويلية وقال إن المصارف تتخوف من منح التمويل دون ضمانات ومن ثم الدخول في مرحلة التعسر المصرفي. إلى ذلك أكد المحافظ قدرة الاقتصاد السوداني على تجاوز فجوة الايرادات النفطية وقال إن البرنامج الاسعافي سيمكن الاقتصاد من الانطلاق بصورة معافاة إلا أن وكيل وزارة المالية يوسف الحسين أكد أن العجز الكلي في الميزانية القادمة يبلغ 6.877 مليار جنيه بما يساوي 3.4% من الناتج المحلي، مشيراً إلى أن صافي العجز يتوقع أن يبلغ 1.862 مليار جنيه والذي سيتم تغطيته من الاستدانة من البنك المركزي بالاضافة للقروض والصكوك واصدارات شهامة. من جانب آخر كشف المدير العام للجمارك اللواء سيف الدين عمر في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية عن الوصول إلى فئة الصفر في لمنطقة الحرة بحلول 2012 م، مشيراً إلى وجود 40% من السلع معفاة من الجمارك و62% من الواردات معفية من القيمة المضافة. إلى ذلك أكد وزير المالية وهو يقدم تنويراً لعدد من الوزراء عن الموازنة أن هنالك حزمة من التدابير سيتم تطبيقها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتي شملت زيادة الانتاج والانتاجية في القطاع السلعي بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي واحلال الواردات وزيادة الصادرات بما يحقق التوازن المطلوب في ميزان المدفوعات، مشيراً إلى اهتمام الدولة بدعم القطاعات الانتاجية خاصة القطاع الزراعي وجذب المزيد من الاستثمارات والاهتمام بالشراكات الاستراتيجية وتوسيع العرض أمام القطاع الخاص إلا أن غازي الصديق وزير السياحة أكد ضرورة تبني التقانات الحديثة لزيادة الانتاج والانتاجية، وأمن وزير الموارد المائية على أهمية البحث العلمي وتوطين التقانات المستحدثة لزيادة الانتاج، وأكدت وزيرة التعاون الدولي اشراقة سيد محمود الاستفادة من العون الخارجي في تطوير الانتاج ومنح فرص عمالة جديدة وتقليل التكلفة فيما دعا أحمد سعد وزير مجلس الوزراء إلى ضرورة تضافر الجهود والتكامل بين الوزارت. وفي منحى آخر أشاد د. الطيب ابو قناية وكيل المالية السابق بالوزراء الاقتصاديين السابقين الذين تعاقبوا على وزارة المالية ودفعهم بالعملية الاقتصادية لبر الأمان، مشيراً إلى قيادة عبد الوهاب عثمان لمعركة الاعفاءات وعبد الرحيم حمدي لسياسة التحرير بالاضافة إلى مجموعة الاقتصاديين الأخرى التي وقفت بثبات لتصحيح المسارالاقتصادي بالبلاد بالعلم والخبرة.