ادعى الاخ هاشم ملاح أن الاخ الامين البرير صرف حوالي 16 مليار من حر ماله ومن حسابه الشخصي وهو قول يضع مجلس الهلال في قفص الاتهام ذلك ان الميزانية القادمة يفترض ان تكون في حدود 32 مليار للفترة من فبراير وحتى اليوم. حسب معلوماتي المتواضعة عن الشأن المالي بالهلال ان الاخوين كاروري والطاهر يونس نجحا في استقطاب دعم مالي كبير للهلال بالإضافة للاسهامات الشخصية والاموال التي دخلت خزينة النادي من عائد المباريات والرعاية وغيرها من الاوجه الاخرى. بهذه الطريقة نكتشف ان الاموال التي زعمها الاخ هاشم لم تخرج من خزينة الاخ الامين وهو حديث خطير يتعين عليه اثباته بالمستندات خاصة وانه كان عبر قناة فضائية معروفة ويفترض ان الجهات المعنية بالحديث سجلت الحلقة أو حصلت على نسخة للاعتماد عليها مستقبلا وتقديمها كبينة دامغة ضد المجلس خاصة وان الاخ هاشم هو الناطق الرسمي باسم المجلس ويجب ان يكون كل حديثه مسؤولا ومسنودا بالادلة. إذا دفع الاخ الامين أو اي شخص آخر ينبغي ان يكون ذلك عبر طرق محاسبية معروفة بحيث تكمل الاموال الدورة المستندية الكاملة ما بين الاستلام والتصديق بالصرف. كنا نعيب على الاخ صلاح إدريس المديونية العالية التي اراد بها اثقال كاهل النادي وقد فشل في اثباتها فيما فشل في تأكيد صرفها عبر المؤسسة وبموجب قرارت رسمية صادرة عن مجلس الادارة وليست بتصرف فردي يكرس لهيمنة الرأي الواحد. نلاحظ ان ما كنا نعيبه على الاخ الارباب تكرر مع البرير ما يعني رسميا ان المال العام بات مستباحا وان السلطة مطالبة بالتحقق والتأكد من حقيقة ميزان الصرف العالي حتى لا نفاجأ في كل مرة من احد الرؤساء وهو يدعي المليارات على الهلال. ننتظر موعد الجمعية العمومية القادمة لنعرف فيم تم التصرف ما يزيد عن 32 مليار فيما الناتج على الارض لا يوازي كل هذه المبالغ العالية حيث الصرف العادي والتسجيلات العادية وقد دخلت خزينة النادي المليارات ايضا من نصيب الفريق الذي حصل عليه من الكاف كحافز على الظهور الدائم في المجموعات وفي دور الاربعة. نتائج الابتعاد!! هاجم الاخ البرير وبعض الاعلام الهلالي غياب بعض العناصر القوية في المجلس وتوقفها عن العمل التنفيذي في رسالة مبطنة للاحتاج على سوء الاوضاع الادارية وحالة التفرد التي سادت في الفترة الاخيرة. ولعل الاستنجاد الاخير بالكاردينال والارباب يمثل سقطة كبرى وهزيمة لمشروع تيار المستقبل الذي خاض الانتخابات الاخيرة لاقتلاع كل المفاهيم القديمة والاعتماد على كنز النادي المتمثل في جماهيره الفتية التي ظلت هي الوقود المحرك لكل الانجازات التي تحققت. دخل تيار المستقبل الساحة الانتخابية باهداف محددة للانقلاب على كل التقاليد التي عفا عنها الزمن ولكن انقلب القديم والموروث على كل التطلعات المنشودة فغاب الكاروي والطاهر وترجل أبو مرين وتوقف حطبة. عندما كانوا داخل المجلس لم تقطع الكهرباء عن النادي والاستاد بل انجزوا صفقات اوتوبونج وتوريه باموالها المعلومة وكان دولاب العمل التنفيذي يسير كما ينبغي ولم يفشل النادي في سداد 42 الف دولار ولا استجدى حافز فالنتاين الذي استثمره الارباب ليضحك على البرير والجمعية العمومية للهلال ويؤكد لها خطل الاختيار وسوء التدبير. لكن الارباب كان يتلاعب باسم وتاريخ الهلال وجبروته وسمعته واسمه وسط القارة السمراء. وأكبر دليل على فشل المجلس وتأثره بغياب المتوقفين ان القرار الاداري في الهلال بات متخبطا حيث تجاوز التفاوض عمر بخيت عبورا لمهند الطاهر وليته سلك الطريق الصحيح واختار الوسيلة المناسبة والاسلوب الامثل. كان الواقع يحتم تحويل اموال الكاردينال_ إذا كانت حقيقية- لانهاء التعاقد مع يوسف محمد والاستفادة من خانته لتسجيل سيلا. لكن طرح موضوع اللاعب مهند في هذا التوقيت كان مقصودا لذاته حاول البرير تقريب الكاردينال باستغلال موسم التسجيلات والاعلام ليس حبا فيه ولا في الهلال وانما نكاية في الخصوم والارباب. حتى الارباب عندما تدخل كان بغرض كشف الامين للقاعدة واحراجه امام فريق اينمبا ولاثبات عجزه عن ادارة الحوار وفن التفاوض لاقناع فيلكس وعندما نجح في تقريب وجهات النظر تخلى عن دفع المبلغ الزهيد رغم ان خيره فاض على فرق الممتاز لكنه لم يزر دار الهلال. الاجندة الشخصية كانت حاضرة في دخول الارباب على الخط وهو ما اغرى البرير على التلويح بكرته ضد الكاردينال فدخل الاخير الساحة مكرها ليس حبا في الهلال وانما لشغل ذات المساحة المفترضة التي كان سيحتلها الارباب. وعود الكاردينال متعددة وميئوس منها ولو احصينا التصريحات التي اطلقها منذ ظهوره في الساحة الهلالية ومقارنتها بالمدفوع فعلا لاكتشفنا انه من طينة السابقين الذين استفادوا اعلاميا من تبني القضايا الهلالية بغرض زيادة التجارة والارباح والتلميع فيما لم تكن فائدة الهلال بذات الحجم. قطعت هيئة الكهرباء من قبل التيار عن دار الهلال واعادها الكاروري وبالامس القريب فشل المجلس بكل ضخامة احاديث مليارات الاخ هاشم ملاح في سداد 80 الف فقط للحصول على امداد دائم. نعتقد ان الحراك الهلالي الرافض للواقع الحالي بلغ مداه ونتوقع ان يصل لمبتغاه خلال الساعات القادمة بعد ان تطاول ليل الظلم.