الخرطوم – طلال إسماعيل, عز الدين أحمد كشف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد أمس (الأحد) التفاصيل الكاملة لمصرع زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم، وكشف في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء أن الحركة هي التي قامت بدفن جثمان زعيم الحركة القتيل في منطقة المزرعة – تبعد 6 كيلومترات عن منطقة أم جرهمان بشمال كردفان - وأنها أرادت بذلك إخفاء حقيقة مقتله حفاظاً على الروح المعنوية لجنودها. وروى الصوارمي: «دارت معركة يوم الخميس في منطقة أم قوزين وأبلت القوات المسلحة فيها بلاء حسنا، وكانت إصابة خليل إبراهيم قاتلة ولم يمت حينها، واتجهت به قوات حركة العدل جنوبا من أجل أن يجدوا له مكانا تتم فيه معالجته بعد إصابته إصابة بالغة في المعركة التي دارت مع قواته التي تقدر ب 400 عنصر، وسارعت المجموعة التي أخلته بدفنه في الخامسة من مساء أول أمس (السبت) في منطقة المزرعة». وأشار الصوارمي إلى أن اتجاه خليل إلى شمال كردفان كان بغرض الدعم البشري لسد النقص في الرجال الذي تعانيه الحركة ثم التوجه لدولة الجنوب التي احتضنت متمردين من قبله بهدف التخطيط لعمل هناك. وعلمت (الأهرام اليوم) أن القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على السائق الشخصي لرئيس حركة العدل والمساواة في قرية «أم زميل» بمحلية غبيش و(7) أفراد آخرين من قوات الحركة. وأضاف وزير الإعلام عبد الله علي مسار الذي كان يجلس بجوار الصوارمي أن خليل إبراهيم يسعى إلى اللحاق بقيادات من حركته موجودين فى جوبا من بينهم أحمد آدم بخيت وضم قواته إلى الجبهة الثورية التي تخطط للانطلاق بعمل عسكري عدائي ضد السودان من فارين بولاية الوحدة بدولة الجنوب. وأضاف الوزير أن خليلا كان يسعى أيضا إلى الوصول إلى جوبا توطئة لحضور اجتماع بكمبالا مقرر له الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري يضم مالك عقار والحلو وعرمان وعناصر من الحركة الشعبية القديمة، وقال مسار: «هناك قوى سياسية مشاركة في هذا الاجتماع وعلى تنسيق تام في جوبا وكمبالا وبعض مناديبهم حضروا الاجتماعات.» وذكر وزير الإعلام أن خليلا دفع بنقل قواته لبلوغ هذه الغاية ولم يبق في مؤخرة قواته التي يقودها أبوبكر حامد إلا أعداد قليلة. وقدر الناطق الرسمي باسم الجيش عدد العربات التي دخل بها خليل محلية ود بندة بحوالي 140 عربة كل عربة بها ما بين شخصين إلى ثلاثة أشخاص مقدراً عدد قواته في حدود ال 300 شخص.