كشفت القوات المسلحة عن تفاصيل جديدة حول مقتل الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة خلال المعارك الضارية التي دارت في الحدود بين ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان أمس الأول، وأكدت أن خليل مات في الخامسة من مساء يوم السبت بمنطقة المزرعة التي تبعد (6) كيلو من قرية أم جلهات الواقعة في الحدود الفاصلة بين شمال كردفان وشمال دارفور بعد أن نقل إليها مصاباً في حالة خطيرة بغرض العلاج بعد المعارك التي شهدتها أم قوزين بين الجيش وقوات العدل والمساواة وتم دفنه بواسطة قوات الحركة هناك بشهود أهل المنطقة مشيراً إلى مقتل (30) من قيادات الحركة وإصابة الكثيرين من أفرادها، فضلاً عن تدمير (12) سيارة لاندكروزر و(4) سيارات كبيرة وتنكر للوقود، وأشار إلى أن قوات خليل اقتادت أكثر من (700) من شباب أم أم قوزين وأم بادر ود بندة وأرمل ونهبت عددا من السيارات والأسواق بها. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش في مؤتمر صحفي بسونا أمس إن خليل دخل محلية ود بندة بحوالي (140) سيارة ذات تسليح جديد بها أسلحة (م ط) وراجمات وتحمل في متنها (300) شخص بواقع كل سيارة 2 - 3 أشخاص وأنهم مقسمون إلى (4) مجموعات وكل مجموعة لديها مهام خاصة تختلف عن الأخرى، وأكد الصوارمي أن الهدف من دخول خليل إلى شمال كردفان هو أن حركته فقدت الوجود البشري ولذلك أرادت أن تجند شباب هذه المناطق قسراً والتوجه بهم إلى دولة جنوب السودان بغرض الانضمام إلى تحالف كاودا لمواجهة حكومة السودان. ومن جانبه قال المهندس عبد الله مسار وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن خليل كان يهدف للتوجه إلى الجنوب بعد فقدانه لحاضنته الأساسية وهي ليبيا ويريد أن يكون الجنوب حاضنة جديدة له فضلاً عن أنه يريد أن يضم قواته للجبهة الثورية وتجميعها في منطقة فاريان بولاية الوحدة لانطلاق عمل معاد ضد حكومة السودان وقال عثمان كبر والي شمال دارفور في مؤتمر صحفي أمس بالفاشر أن خليل قتل في منطقة حقلية على بعد 6 كيلومترات جنوب منطقة أم جرهام بمحلية الطويشة بالولاية ، وكشفت مصادر أن خليل كان له اجتماع تنسيقي مزمع انعقاده في الثامن والعشرين من الشهر الجاري بكمبالا بغرض التنسيق بين حركات دارفور وعبد العزيز الحلو ومالك عقار، وأشار مسار الى أن الغريب في الأمر وجود قوى سياسية شمالية مشاركة في هذه الاجتماعات ولديها «منسقين» في كل من جوبا وكمبالا، وأكد أن الحكومة تناشد حاملي السلاح من أبناء دارفور بما فيهم قوات خليل إبراهيم تغليب صوت العقل والحكمة وإعلاء مصلحة مواطني دارفور والسودان مشيراً الى أن أبواب الحوار مفتوحة والدوحة مفتوحة بغية الانخراط في العملية السلمية والمشاركة في إعمار دارفور. وفي السياق ذاته حصلت (آخرلحظة) على تفاصيل جديدة عن مقتل خليل أمس الأول وسريان النبأ في أوساط المجموعة التي تفرقت إلى عدة مجموعات حيث اتجهت بعض السيارات شمال غرب منطقة أم بادر باتجاه جبال الميدوب فيما فر البعض سيراً على الأقدام يبحثون عن طوق نجاة.. ووصلت ظهر أمس قوة من حركة العدل لمنطقة توم بشارة وأم جرهمان التي قتل فيها خليل إبراهيم ودفن هناك. وقالت مصادر مطلعة ل(آخرلحظة) إن محمد البليل أحد قيادات حركة العدل من منطقة دارحمر قد قتل مع خليل وروى شهود عيان عن جثمان رجل طويل القامة تميل بشرته (للسمرة الفاتحة). وقد استشهد في منطقة الزرنخ على يد قوات خليل إبراهيم آدم حامد الشهير (بالوش) وهو رجل يعاني من أمراض نفسية حينما شاهد قوات خليل تنهب الأسواق وتستولي على ممتلكات الأهالي هتف في وجه سليمان صندل «نحن رئيسنا البشير» فأطلق عليه النار وسقط شهيداً في الحال. وقال اللواء أحمد حجر معتمد محلية ود بندة في تصريحات خاصة ل(آخرلحظة) إن العملية التي نفذتها القوات المسلحة مساء السبت بقتل د. خليل إبراهيم شارك فيها المواطنون من محلية ود بندة بمد القوات المسلحة بالمعلومات ورصد تحركات قوات حركة العدل حتى تم القضاء عليه.