صنفت الهيئة التشريعية القومية دولة جنوب السودان وتحالف «كاودا» كمهددين أمنيين للسودان، وقالت إنهما يتحركان بسند إسرائيلي. واتهمت الهيئة عناصر داخل السودان لم تسمهم بالضلوع معهما في ما يخرق الأمن السوداني. وكشف رئيس الهيئة التشريعية مولانا أحمد إبراهيم الطاهر عقب جلسة مغلقة حول الأوضاع الأمنية أمس الاثنين عن اتجاه البرلمان لإجازة مشروع قانون لمكافحة التجسس، وقال للصحافيين إن غياب قانون للتجسس مثل ثغرة أمنية اشتكت منها الأجهزة. وطالب الطاهر وزارة العدل بإعداد مشروع القانون توطئة لإجازته في المرحلة المقبلة. وقال إن الهيئة توصلت عبر لجنتها الأمنية المكلفة عقب لقائها بوزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الأمن ووالي الخرطوم وعدد من الولاة في اجتماعات مطولة ودراسات ميدانية إلى أن دولة جنوب السودان وتحالف كاودا وعناصر داخل السودان يقومون بتهديد أمني للسودان في المرحلة الحالية بمساعدة من دولة إسرائيل. وقال إن اللجنة المكلفة خرجت بتقرير شامل اطمأنت فيه إلى موقف الأجهزة الأمنية وتطورها، وقال إنها أصبحت أجهزة متطورة قياساً على الفترة التي سبقت حكومة الإنقاذ، وأشار الطاهر إلى أن الترتيب المعد لحفظ أمن البلاد مرضٍ للهيئة رغم المهددات الكبيرة. من جهته، قال رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين إن الهيئة التشريعية أوصت بتنفيذ اتفاقيتي الشرق والدوحة، واعتبرتهما المدخل لمعالجة القضايا الأمنية. فيما قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة عبد الله علي مسار إن الهيئة التشريعية أوصت في مداولاتها السرية بالتعامل بالمثل مع بعض الدول. وقال إن توصيات الهيئة ستكون جزءاً من عمل الجهاز التنفيذي في المرحلة المقبلة، وأشار إلى ما سماه قيام المعارضة ببث التخويف والهلع في أوساط المواطنين حول عدم استتباب الأمن، واعتبره حديثاً بعيد الحدوث، وقال إن الحكومة وضعت ترتيبات من شأنها حفظ الأمن في السودان.