اعتبر البرلمان السوداني الإثنين دولة جنوب السودان المهدد الأمني الرئيس للبلاد من خلال تبنيها لتحالف كاودا الذي يضم حركات دارفورية متمردة إلى جانب الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، عقب جلسة مغلقة لمناقشة تقرير اللجنة الطارئة المكلفة بتقصي الأحوال الأمنية بالبلاد إن "تقرير اللجنة استجلى الجوانب الأمنية من الجهات المختصة، ومنها القوات المسلحة ووزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات". وأوضح أن اللجنة قامت أيضاً بتقصي الأوضاع الأمنية ميدانياً في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات دارفور. وأضاف الطاهر: "أن التقرير أوضح أن أكبر مهدد أمني للبلاد يتمثل في دولة الجنوب وتحالف "كاودا" وبعض الحركات المسلحة في دارفور"، مشيراً إلى أن "ترتيبات وتحوطات تامة تم اتخاذها لمواجهة هذه المهددات الأمنية". غازي: المجلس دعا لتطبيق اتفاقيات السلام بدارفور والشرق لأجهزة الأمنية من جانبه قال رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم د. غازي صلاح الدين إن البرلمان أكد على أهمية دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالبلاد إعداداً وتسليحا، إلى جانب التأكيد على مبدأ الوحدة الوطنية والعمل على تحقيق أكبر قدر منها وتعزيزها. وأوضح صلاح الدين أن المجلس دعا إلى ضرورة تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة بالبلاد تطبيقاً كاملاً في دارفور والشرق. من جهة ثانية قال رئيس البرلمان إن البرلمان وجه وزارة العدل واللجان المختصة بالبرلمان بإعداد مسودة قانون لمكافحة التجسس في البلاد. وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد التداول حول هذا القانون بغية إجازته، مشيراً إلى أنها جاءت بناء على مطالبات من الأجهزة والسلطات الأمنية بالبلاد.