رجح الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي تورط جهات دولية في مقتل خليل إبراهيم، ونبه إلى أن الطريقة التي دمرت بها سيارته كانت على شاكلة عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي نفذها في ليبيا. وقال الترابي في تصريحات أدلى بها أمس الأول (الاثنين) إن الهجمة استهدفت سيارته فقط وقضت عليه وحارسه الذي كان معه وقتها، وأشار إلى أن خليلاً كان موضوعاً منذ وقت طويل على القائمة السوداء ومنع من دخول الأراضي الأمريكية . ورفض الترابي اعتبار قيامه بأداء واجب العزاء لأسرة خليل تأكيداً لصلات وشيجة تربط العدل والمساواة بحزبه، منبهاً إلى خلافهما على الوسائل في محاربة النظام وإن كانا يتفقان على مبادئ عديدة. وشبه الترابي خلافه مع خليل باختلافه مع أسامة بن لادن الذي استخدم ما أسماه القوة المؤذية كوسيلة لتحقيق غاياته، وأضاف: (لو بكرة الإسلاميين في الجيش عملوا انقلاب وقلبوا السلطة ما حأكون معاهم لأنه حتى فكرنا الديني تطور). وأبدى الترابي خشيته من انفصال دارفور، منوهاً الى أن خليلاً كان الشخصية المحورية بتدينه وقوميته وشخصيته . ونفى الترابي بشدة ما نسبته تقارير صحفية إليه بأن خليلاً أبلغه بتسمية من يخلفه على قيادة الحركة، وعدها مجرد فبركة، وأقسم قائلاً: (والله العلي العظيم لم أقل حتى حديثاً أقرب لهذا الذي قيل)، ونفى الترابي إجراءه أي اتصالات بخليل بعد عودته من ليبيا، مشدداً على أن لقاءهما الأخير كان في إريتريا قبل سنوات طويلة .