وصف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عمر البشير أمس (الثلاثاء)، مصرع زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم، بأنه قصاص رباني لما ارتكبه من جرائم في حق الوطن والمواطنين. واعتبر البشير مقتل خليل «رسالة لأطراف داخلية لم تميز بين حق الوطن ومعارضة الحكومة ولم تستوعب المتغيرات بالمنطقة وعلى رأسها تحسن العلاقات مع تشاد وسقوط نظام القذافي وتوقيع وثيقة سلام الدوحة وجنوح دول الإقليم إلى السلام». وقال رئيس الجمهورية إن مقتل خليل (يمثل) نهاية لفصل من الأحقاد والخصومات غير المبررة بين أبناء الوطن، وأضاف لدى مخاطبته حفل تخريج دورة القادة والأركان رقم 38 بكلية القيادة والأركان المشتركة، أن مصرع خليل جاء لاختياره طريق الحرب وترويع الآمنين والعمل على تفتيت وحدة الأمة. وشكر البشير القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطة على حماية المواطنين والحفاظ على وحدة وأمن وسلامة البلاد، وأكد أن السودان تجاوز مرحلة الاكتفاء في إعداد نفسه لحماية أمنه وسلامه واستقراره، وبات يقدم خبراته وقدراته للأشقاء والأصدقاء وتعهد بالمضي قدما في دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى التظاهرات العفوية التي خرجت في معظم مناطق البلاد تأييدا ودعما للقوات المسلحة وانحيازا للسلام. يشار إلى أن دورة القادة والأركان رقم 38 ضمت دارسين من دول اليمن وسوريا والأردن وليبيا والسعودية وجيبوتي ومصر، وشهد الحفل وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم.