وصف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة مصرع المتمرد خليل إبراهيم بأنه قصاص رباني لما ارتكبه من جرائم في حق الوطن والمواطنين، مبيناً أن مقتل خليل نهاية لفصل من الأحقاد والخصومات غير المبررة بين أبناء الوطن. وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الثلاثاء 27 ديسمبر حفل تخريج دورة القادة والأركان رقم (38) بكلية القيادة والأركان المشتركة بحضور وزير الدفاع وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم، قال إن مصرع المتمرد خليل جاء لاختياره طريق الحرب وترويع الآمنين والعمل علي تفتيت وحدة الأمة. مشيراً إلى أن ذلك رسالة لأطراف داخلية لم تميز بين حق الوطن ومعارضة الحكومة والتي لم تستوعب المتغيرات بالمنطقة، وعلى رأسها تحسن العلاقات مع تشاد وسقوط نظام القذافي وتوقيع وثيقة سلام الدوحة وجنوح دول الإقليم للسلام. وحيا المشير البشير المواقف المشرفة التي ظلت تضطلع بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطة في حماية المواطنين والحفاظ علي وحدة وامن وسلامة البلاد، وأشار إلى التظاهرات العفوية التي خرجت في معظم مناطق البلاد تأييداً ودعماً للقوات المسلحة وانحيازاً للسلام وقال أن السودان تجاوز مرحلة الاكتفاء في إعداد نفسه لحماية أمنه وسلامه واستقراره،وبات يقدم خبراته وقدراته للأشقاء والأصدقاء وتعهد بالمضي قدما في دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للحفاظ علي امن واستقرار البلاد. يذكر أن دورة القادة والأركان رقم (38) ضمت دارسين من دول اليمن وسوريا والأردن وليبيا والسعودية وجبوتي ومصر.