أعرب رئيس مجلس القطن محمد عثمان السباعي عن قلقة إزاء تراجع أسعار القطن محليا وعالميا وقال ل(الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) إن الأسعار غير محفزة للمنتجين وتهدد زراعة القطن مستقبلا وطالب السباعي الجهات المسوقة للسلعة بإلغاء الرسوم المفروضة على تسويق البذرة التي تصل إلى 4 بالمئة واعتبر الرسوم معوقا حقيقيا وقال السباعي إن المزارعين ما زالوا يعانون من مشاكل التسويق، موضحًا أن الجهات المعنية قررت رفع سعر صرف الدولار دعمًا للقطن. إلى ذلك قال مدير عام شركة السودان للأقطان د.عابدين محمد علي إن أسعار القطن في الأسواق تشهد ركودا عالميا ومحليا وإن الأسعار الحالية للقنطار لا تزيد عن 85 دولارا بواقع 91 سنتا للرطل وأكد التزام إدارته بالعقود المبرمة مع المنتجين وأشار إلى أن الأسعار ستعلن خلال اليومين القادمين. وقال ل(الأهرام اليوم) أمس إن الحكومة أولت قضية تراجع أسعار القطن اهتماما كبيرا ووعدت بوضع معالجات إسعافية لانتشال القطن من الركود وكشف عابدين عن تدخل النائب الأول علي عثمان لرفع سعر الدولار المتعلق بشراء القطن إلى «3500» جنيه مقابل الجنيه السوداني حماية للمنتجين والاقتصاد الوطني ولفت عابدين إلى أنه لم يطرح حتى الآن سعر على اجتماع آلية تحديد سعر شراء القطن زهرة وتوقع عابدين أن تكون أسعار الشراء من المنتجين محفزة ومشجعة. وفي غضون ذلك قالت مصادر إن الشركة ربما تكون فشلت حتى الآن في وضع آلية جديدة لشراء وتسعير القطن زهرة رغم الاجتماعات الماراثونية المتكررة في الشركة بين الجهات المستفيدة من السلعة لإيجاد صيغة مناسبة إلا أن جميع المعنيين في الاجتماع قد أجمعوا على أن ليس هناك أي اتفاق جديد أو التوصل لصيغة جديدة لفاتورة القطن في ظل تراجع الأسعار. ووفقاً للمصادر، فإن المشكلة تتفاقم لكون المزارعين يقفون في ناحية ومجلس الأقطان في ناحية أخرى، فمؤسسة الأقطان ما زالت تصر على موقفها بعدم إعلان أسعار الأقطان التي تراها لا تتلاءم مع المنتجين الأمر الذي جعل المزارعين يرغبون في تسويق البذرة لزيادة فاتورة الشراء وأكد رئيس مزارعي الرهد حسين الشوبلي أنه لا يمكن أن تباع بأقل من سعر المادة الأولية للقطن على اعتبار أن ذلك سوف يزيد من خسارتهم متذرعا بعدم قدرة المزارعين على تحمل مزيد من الخسائر.