تشهد أسواق الأقطان أزمة لم تمر بها منذ سنوات على خلفية تراجع سعر عقود شراء المحصول في الأسواق العالمية. بينما عزف تجار الذهب الأبيض عن شراء محصول الموسم الجاري وفقا للأسعار الاسترشادية التي يشتري بها صغار المشترين (تجار التنجيد) فيما اتجه المزارعون لتوريد المحصول لمحطات التجمع التابعة لشركة الأقطان انتظارا لانفراج أسعار تبدو بعيدة بحسب متخصصين في تجارة القطن. وقال رئيس مجلس شركة السودان للأقطان رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل إن مجلس الإدارة كون آلية من الجهات ذات الصلة بالقطن والمنتجين لتحديد أسعار شراء القطن زهرة من المزارعين في الغيط. وأردف بالقول إن الآلية تتابع بورصة شراء الأقطان العالمية والأسعار المحلية بغية تحديد سعر مناسب يحفز المنتجين وطمأن الترابي في حديثه ل(الأهرام اليوم) أمس الأربعاء من أمام مبنى الشركة بشارع البرلمان بالخرطوم المزارعين بالتزام الشركة بشراء القطن بحسب العقد المبرم معهم. وقال ردا على استفسار الصحيفة عن تأخير أسعار شراء السلعة وأثره على مساحات القطن مستقبلا: «إن تأخر الشراء لا يعني تهربنا مما التزمنا به للمنتجين وإنما مستجدات طرأت على ساحة الأسعار العالمية والمحلية» وتوقع أن تكون فاتورة الشراء مرضية واستبعد أن تتناقص المساحات المواسم القادمة.