يواجه منتجو القطن بمشروع الجزيرة انخفاض أسعار القطن، واعتبروها صدمة جديدة انضمت إلى قائمة المصائب والهموم التي يعانون منها موسميا. وقال عضو اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل فضل المولى محمد الأمين إن انخفاض سعر القطن لأدنى مستوياته هذا العام يهدد بإعسار العديد من الذين زرعوا المحصول، وإن المحصول يواجه مصيرا مجهولا لغياب عمليات الشراء رغم قيام المزارعين بتوريده لنقاط التجمع في الغيط، واعتبر رفض الحكومة دعم الأسعار مؤشرا خطيرا يقود إلى العزوف عن زراعته في المواسم القادمة. بينما شكك المزارع بقسم معتوق سيف الدين عباس في مصداقية شركة الأقطان في ما يختص بالشراء المباشر في محطات التجمع وأضاف أن رفع الدولة يدها عن المزارعين يلوح بعدم رغبتها في زراعة القطن وأشار إلى فشل المزارعين في بيع المحصول أو تسويقه للقطاع الخاص أو الحكومة التي تخلت تماما عن المنتجين وتركتهم لسياسات السوق الحر، كما رفض معظم تجار القطن وأصحاب الحلقات شراء القطن خوفا من الخسائر. وحمل رئيس الاتحاد الفرعي لمزارعي التحاميد رحمة المولى محمد أحمد، شركة الأقطان، مسؤولية ما يعانيه المنتجون حاليا، وأشار إلى أن السعر أصبح متدنيا جدا عن العام الماضي حيث ألمحت الشركة إلى أن سعر القنطار الواحد 370 جنيها هذا العام في الوقت الذي كان سعره في العام الماضي 460 جنيها.