تعيش مدينة الفاشر منذ أيام ومع بداية العام الجديد 2012م أزمة حادة في الغاز وشحاً وندرة في بعض المراكز المخصصة للبيع، جراء تأخير الطوف التجاري القادم من الخرطوم إلى الفاشر عبر شمال كردفان، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق ودبنده وأم قوزين، حيث بلغ سعر أسطوانة الغاز التمليك (295) جنيهاً بدلاً من (275) جنيهاً، بينما بلغ سعر الأسطوانة الفارغة (240) جنيهاً بدلاً من (210) جنيهات، فيما بلغ سعر الأسطوانة المعبأة (50) جنيهاً بدلاً من ( 45) جنيهاً. وعزا سكرتير الغرفة التجارية بالولاية «الرشيد مكي بابكر» الارتفاع إلى الأحداث التي شهدتها محليات ودبنده وأم كدادة ومنطقة أم قوزين وأرمل، التي تعتبر المعبر الوحيد لشمال دارفور، وكشف ل (الأهرام اليوم) أمس (السبت) عن أزمة في مختلف أنواع السلع الاستهلاكية بالولاية، وقال إن (العدل والمساواة) نهبت أربع عربات محملة بالسكر إبان الأحداث، تتراوح حمولة كل عربة ما بين (550) إلى (600) جوال، بمبلغ يقارب مئة مليون جنيه، وأحرقت (8) شاحنات تجارية محملة بالسلع الاستهلاكية قادمة من الخرطوم إلى الفاشر، علاوة على أخذ شاحنات أخرى معها. وطالب السلطات بضرورة تأمين السلع الضرورية والمتمثلة في السكر، الدقيق والوقود، بجانب الوقوف مع التجار وتعويضهم، وقال إن سكان شمال دارفور يعتمدون على الخرطوم في السلع الاستهلاكية، مشيراً إلى فشل الموسم الزراعي وتغيير النمط الغذائي لمواطني الولاية الذين قال إنهم يعتمدون الآن على القمح والسلع القادمة العاصمة الخرطوم.