عام آت وآخر أرسل إشارات الوداع عام رحل بكل أفراحه وأتراحه ومباهجه وتناقضاته.. عام شهد جرحاً غائرا في خاصرة وطننا الحبيب.. وفقد جزء عزيز ألا وهو الجنوب، فما زال ينزف في الحنايا والدواخل. على مستوى الفنون بصفة خاصة عاشت بلادنا الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية بمسمياتها المختلفة واكتست الخرطوم حلة زاهية بلياليها الجميلة حيناً وأخرى حزينة، وعلى ذكر الحزن من منا لم يحزن هذا العام والموت يخطف عصافير حديقة الفن السوداني زيدان إبراهيم والأمين عبد الغفار والشاعر المخضرم الجيلي محمد صالح (ماضي الذكريات) والفنان بهاء الدين أبو شلة والاذاعي نجم الدين محمد أحمد والزميلين أحمد عمرابي وأناهيد كمال وآخرون، الآن نحن نستقبل العام 2012 نمد كف الأمل والنور ونحمل في قلوبنا كل مفردات التسامح والتصالح والتصافي والتفاؤل ونرنو للغد الزاهي بأحلام وطموحات كبيرة عشما في أن ينسجها الواقع رغم مرارة وقساوة الظروف.. نتمنى أن يأتي هذا العام وبلادنا تحتفل وتعيش في بحبوحة من العيش وترحل في الأماني السندسية وأن تختفي ظاهرة التراشق والتهاتر بين الزملاء الإعلاميين والفنانين والشعراء والدراميين من أهل المسرح وقبلهم السياسيين، فالوطن يحتاج إلينا جميعاً وليس هناك أي داع لإهدار الوقت في ما لا يفيد فقد جربنا كثيراً الاحتراب والخصام ولم نجن سوى السراب فلنجرب مرة واحدة أن نعيش في سلام وحب ومودة ووئام ونرى كيف تكون الحياة وإلى أي مآل ستكون النتائج. أحسب أنها ستكون مدهشة فقط نحتاج أن نعمل بصدق ونصفي النوايا.. وأن لا نترك في قلوبنا مكاناً للضغائن والأحقاد بيننا. هذه أمنيات على دفتر حضور العام الجديد، ونتمناه خالصا للعمل والإنجاز والود والمحبة والسلام وأن نأخذ منه عبرة.. وعام آت نأمله أفضل. ودمتم مع محبتي للجميع