{ بسيطةٌ هي هذه المفردة حينما أقارنُها بهذا الإحساس المتراكم.. ضئيلةٌ كحجر صغير يقف أمام سلسلة جبال صماء.. تحرجُني جداً هذه الكلمة كلَّما نطقتها أمامك.. يا هرماً من جميل المشاعر شاخت الدنيا جميعاً عداه.. { إنَّه الشوقُ: شعورٌ يختلفُ طعمُه كما شاء، خجولةٌ ملامحُه.. لم يرَ الناس لها جسداً، فأنا أستحي كلَّما راودني هذا الإحساس الرائع المخيف.. لا أستحي لأنَّني أنثى تترجم انفعالاتها الكلمات.. ولكن أستحي لأنَّ الكلمات لم تأتِ بما يُناسب هذا الحسّ المختلف.. فلتدثرني القصائد صمتاً باهت اللون.. عسى أن يرتَّبني الصمت فأُخرجُ ما أستطيع من الكلمات.. وليس ما أشتهى..! { فقط حينما يُذكر الشوقُ ألجُ إلى عالم البوح السخي كي أردِّد أنَّني سأظلٌّ أمارسٌ هذا الذي لن أسمِّيه شوقاً.. هذا الذي كلَّما نامت عيناي عنه وصام عنه لساني يفضحني حين البوح.. { هنا فقط أقفُ كما أريد، وأرفعُ صوتي كما يرفع الصبحُ رأسه للشمس تجلَّة واحتراماً.. لأقول إنَّني لن أرضى بهذا الاسم المتواضع، لذا سأجتهدُ جداً لاخترع اسماً آخرَ لا يساورُني الخجلُ كلما أفصحتُ عنه.. وإلى حين إشعار آخر يحمل اسم هذا «الدفء الشاتي» سأجيئك ومعي ما معي من الدموع..! { خلف نافذة مغلقة: ما إسمُو شوق.. ياتُو شوق دا عاد الما بِسَاسِقْ إلاَّ بينات العُرُوق ياتُو شوق دا عاد البين مسام الجتَّة حالف ما يرُوق ياتُو شوق دا عاد الما بفوت غير تعلن الروح المرُوق دَا ياتُو شوق..؟!