أبدى السودان خشيته من تسرب الأسلحة الأمريكية التي تعتزم واشنطن الدفع بها إلى جنوب السودان إلى أيدي المتمردين في حركات دارفور المسلحة التي تجد الدعم والمساندة من دولة الجنوب، وأبدت الخارجية عدم مبالاة السودان بتسليح أمريكا للجنوب لكون أنها صارت دولة منفصلة من حقها التسلح من أي دولة شاءت، لكنها أكدت أن أمر تسليح أمريكا لجنوب السودان محل مراقبة واهتمام من الأجهزة المعنية، ووعدت بالعمل على ألا يصل لأيدي جماعات مصنفة على أنها متمردة، واستنكرت الحكومة منطق الولاياتالمتحدة الذي ساقته في تبريرها لتسليح الجنوب واعتبرت أنه لا ينسجم وحديثهم عن السلام في المنطقة، وقال المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد مروح ل(الأهرام اليوم) أمس السبت إن السودان يخشى من وصول السلاح الأمريكي من الجنوب إلى أيدي الجماعات المسلحة، وطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل على ضمان عدم وصول السلاح الأمريكي لأيدي المتمردين الذين تساندهم دولة الجنوب، وقال مروح إن منطق أمريكا في تسليح الجنوب غير مقنع لأن السلاح لا يمكن أن يكون للحفاظ على السلام في المنطقة وجيران الجنوب. وكان الرئيس الأمريكي بارك أوباما قال في توجيه لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إنه سيسمح للولايات المتحدة بتقديم مواد وخدمات دفاعية إلى جنوب السودان لأن القيام بذلك «سيعزز أمن الولاياتالمتحدة ويدعم السلام العالمي».