أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن اتصالات سيجريها السودان مع عدد من دول الجوار لجعل الحدود المشتركة لتبادل المنافع والتجارة وليس لتهريب الأسلحة، كما أعلن عن السعي لعقد مؤتمر إقليمي لهذه الدول لوضع خريطة طريق جديدة للتعاون خاصة بعد الانتصارات التي حققتها الثورة الليبية. وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته ظهر أمس الأحد لقاءً مع ممثلين للمجتمع المدني والثوار ببنغازي وأعضاء الجالية السودانية: إننا جئنا لتهنئة الأشقاء في ليبيا بنجاح الثورة مؤكداً دعم السودان لليبيا وثورتها التي انطلقت من بنغازي، مشيراً إلى تميز العلاقات التي تربط شعبي البلدين وأضاف أن الشعب السوداني تفاعل مع الأشقاء في ليبيا وثورتهم. وأضاف الرئيس الذي عاد إلى الخرطوم مساء أمس أن السودان كان من أكثر المتأثرين من نظام القذافي ولم تحدث مشكلة في السودان إلا وكان القذافي ونظامه وراءها وأسهم بصورة كبيرة في زعزعة الأمن والاستقرار في السودان وكان يدعم الحركات المسلحة في دارفور، لذلك استبشرنا خيراً بثورة الشعب الليبي التي انطلقت لإزالة الظلم والقهر. وأكد دعم السودان لليبيا لتجاوز هذه المرحلة المهمة من تاريخها وحتى تتمكن من بناء مؤسساتها الدستورية والتشريعية، وأردف: «إننا أصحاب قضية وهدف ومصلحة واحدة وتاريخ مشترك». إلى ذلك أكد السودان حرصه على وحدة ليبيا ولم الصف الليبي في مواجهة التحديات الراهنة، مشددا على علاقات الأخوة والتواصل والتكامل الكبير بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك في بيان مشترك نشر أمس الأحد، حول المحادثات السودانية الليبية التي جرت الليلة الماضية بين رئيس الجمهورية عمر البشير والمستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومن بعده رئيس الحكومة الليبية الدكتور عبدالرحيم الكيب، وذلك بمناسبة زيارة البشير لطرابلس.