سخر والي النيل الأزرق اللواء الهادي بشرى من الذين يتحدثون عن وجود جيوب تمرد للوالي السابق مالك عقار بالولاية وقال «إذا عقار عندو خلايا نائمة بكون شاطر وأنا بليد» وأكد على استقرار الأوضاع الأمنية وقال إن 90% من مساحة الولاية مغطاة ببساط آمن. إلا أنه عاد وقال هذا لا يمنع تسلل أي من أفراد التمرد وأولاد عقار. وأقر بشرى لدى لقائه وفد مجلس الصمغ العربي بأمانة حكومته أمس «الثلاثاء» بوجود العدو بأطراف الولاية وقال «نحن بنوم بعين واحدة ونتحسب لأي محاولات يائسة تقوم بها الحركة الشعبية» وتابع «إذا عقار اقتنع وعاد لرشده وقال أنا ما عايز حرب أنا معه ومع كل من يضع السلاح أرضاً فسيكون تحت حمايتي ولا أسمح لأي زول أن يمسه». وأضاف: «ندير الولاية بذهنية سلم مفتوحة وأنا ميال للسلام وأن الاتفاقية التي وقعناها كانت نهايتها حرب» ودعا أهل الولاية الذين خرجوا منها إلى الرجوع «أهلاً بهم في أرضهم» وزاد «نعالج حركة الرحل مع الحدود ولسنا دعاة حرب والذي يدعو إليها ويؤيدها غبي» واعتبر أمن السودان استقرارا لإثيوبيا وكشف عن وصول وفد إثيوبي أواخر الشهر الجاري لمناقشة العلاقات الأمنية بين البلدين وقال إن حكومته أصدرت قراراً بتقنين استخدام الأرض والمراعي ومسارات العرب الرحل والظروف السياسية والأمنية والعلاقة بين الإنسان والأرض وقال إن الأهمية بالنسبة له تثبيت الأمن والاستقرار وليس له الآن حاجة ماسة لتشكيل حكومة جديدة «عشان يذهب وزير ويحل آخر». وأردف «أنا لست من هواة حل حكومة وتشكيل حكومة جديدة ما دام كل وزير شايف شغلو» ووجه انتقادات حادة لحكومة عقار السابقة وقال إنها عرضت الولاية لظروف بالغة التعقيد وقال إنه بصدد وضع أسس وخطط وبرامج لتعديل الهيكل الحكومي وإيقاف الأخطاء التي أدت إلى تفاقم المشاكل وبتر بؤر الفساد الذي ضرب مؤسسات الولاية وأضاف «إننا وضعنا ميزانية العام الحالي أمام المجلس التشريعي» وأكد أن همومه تنصب في توفير خدمات الطرق والصحة والمياه والكهرباء بجانب تحريك وتفعيل مشاريع كانت معطلة بسبب الفساد والتمويل وأردف بالقول إنهم يولون الولاية عناية خاصة لتطوير العملية التربوية والتحصين مؤكداً اهتمامه بالصمغ العربي والزراعة والرعي وقال إن أمريكا حظرت كل شيء من الصادرات السودانية ما عدا الصمغ.. وقال «نحن في حدود واسعة والتهريب موجود والآن بعض المهربين أمام المحاكم» وأشار إلى عدم استطاعتهم بين يوم وليلة سد كل المنافذ بالضبة والمفتاح.