{ تبدأ اليوم بالعاصمة الإثيوبية «أديس أبابا» جولة جديدة من مفاوضات القضايا (العالقة) بين جمهورتي «السودان»، و«جنوب السودان»، برعاية لجنة الوساطة الأفريقية الرفيعة برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق «ثابو أمبيكي». { وتأتي هذه الجولة في أعقاب زيارة وفد فني من «جنوب السودان» قاده نائب وزير الخارجية، أجرى مباحثات في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين، ويبدو من تصريحات الوفد (الجنوبي) أن الزيارة كانت ناجحة، تم خلالها الوصول إلى فهم مشترك يحتِّم ضرورة تجاوز (المعضلات) وتسوية الملفات عبر الحوار. { لا بد من تواصل المفاوضات بذات الوتيرة، استشعاراً لهموم الشعبين الشقيقين، وتحقيق طموحاتهما في السلام والاستقرار والتنمية، ولن يتحقق ذلك إلاَّ باتفاق (الشمال) و(الجنوب) في ملفات الاقتصاد، والحدود، والأمن، وليبدأ الطرفان بحسم مشكلتي تجارة الحدود التي تهم (الجنوب)، وسعر ترحيل برميل النفط، وهذا يهم (الشمال). { لا داعي للمزايدات والابتزاز من وفد الجنوب، ولا داعي للتمسك بسقف عالٍ في طرح الحلول من قبل الشمال، لأن فشل هذه الجولة يعني المزيد من الإحباط للجنوبيين والشماليين على حد سواء. { لا مصلحة ل «باقان أموم» في تجويع شعبه بالتسبب في إغلاق حدود السودان مع الجنوب، ولا مصلحة لقادة (المؤتمر الوطني) في التمترس في محطة واحدة، تقول لافتتها: (ترحيل برميل النفط ب (36) دولاراً)..!! لماذا لا يكون «ثلاثين» مثلاً؟! فتكن هذه «الستة دولارات» على كل برميل، هدية من شعب السودان لأشقائه في جنوب السودان، للمساهمة في مشروعات بناء الدولة الجديدة. - 2 - { جاء في أخبار الزميلة (التيار) أمس (الأثنين) أن المستثمر المصري «أحمد بهجت» شرع في إجراءات تصفية أعماله بالسودان وأبرزها (مشروع دريم لاند العقاري) على طريق «الخرطوم» - «مدني»، وذلك بسبب بيئة الاستثمار الطاردة في السودان!! ورغم قناعتي بوجود مشكلات ومضايقات يواجهها المستثمرون (الأجانب) في بلادنا، إلاَّ أنني، وبصراحة، لم ألحظ (جدية) ملموسة من قبل رجل الأعمال المصري «أحمد بهجت» في تنفيذ مشروع مدينة الأحلام «دريم لاند».. وكأنه كان يتوقع أن تقوم حكومة السودان وبعض شعبه بتشييدها له، دون حاجة إلى ضخ مئات الملايين من الدولارات، بل «مليارات» كما فعل «القطريون» في مشروع (مشيرب) العقاري على ضفاف النيل الأزرق بمدينة بحري، بتمويل من شركة (الديار) القطرية!! بالمناسبة صاحب هذا القلم كان من بين الذين شهدوا (ميدانياً) تسليم رجل الأعمال الشاب «عصام الخواض» مندوب «أحمد بهجت» جزءاً من أراضي المشروع بواسطة وزير التخطيط العمراني بولاية الجزيرة قبل أكثر من (7) سنوات!! - 3 - { أخيراً.. وأخيراً جداً.. زار السيد «جمال محمد عبد الله» الشهير ب (الوالي) كبتن كباتن «المريخ» في العصر الذهبي.. «برعي أحمد البشير» في المستشفى، بعد أن أطلقت (الأهرام اليوم) نداءها الداوي لعلاج (القانون برعي) الذي أهمله إعلام المريخ (السلبي).. الهتيفة.. وماسحي الجوخ!! { سنتابع - خلال المرحلة القادمة - إن شاء الله ملف نادي «المريخ» العريق حتى لا نتركه ضيعة لمجموعة (الكورال)!! مع تقديري الخاص ل (كورال الأحفاد) اللائي تعودن أن يطربننا.. وبدون (حوافز)!! مع تقديري وتحياتي للعميد الدكتور «قاسم بدري». { كيف نترك «المريخ» بدون استثمارات، أو عائدات (مؤسسيَّة) بعيداً عن جيوب وشيكات (الأفراد)، في وقت أنجز فيه رئيس نادي الهلال (ود أم درمان) السيد «الأمين البرير» مشروع بناء (200) «مئتي دكان» خلال (6) أشهر فقط..!! ويستعد لتشييد «برج الهلال» الشاهق جوار الاستاد..!! وبرضو تقولوا لي: الوالي عمل.. والوالي طلع.. والوالي نزل.. و«أمل» و«بدر» و«حسن» و(الطير)؟!!