اعترفت تنظيمات طلابية سياسية بحالة الضعف التي تمر بها روافد الحكومة والمعارضة بالجامعات السودانية على حد سواء بسبب السلم التعليمي والمناهج الدراسية التي لا تلبي الطموحات وتضييق الخناق على النشاط الجامعي، وهددت لجنة الاعتصام بجامعة الخرطوم بعدم حل قضية استئناف الدراسة دون إطلاق سراح الطلاب بعد أن دخلت في مفاوضات مع إدارة الجامعة بذلك الخصوص. في غضون ذلك، طالب رئيس اتحاد عام الطلاب المهندس محمد صلاح أحمد إدارة جامعة الخرطوم بالإسراع في فتح الجامعة حتى يتسنى للطلاب مواصلة المسيرة التعليمية وكشف عن مذكرة رفعت للاتحاد من قبل الطلاب وبعض القوى السياسية مطالبة بالإسراع في حل القضية في فترة لا تتجاوز الشهر مطالباً إدارة الجامعة باستئناف الدراسة وأكد صلاح خلال مخاطبته المنبر الإعلامي الدوري لاتحاد الطلاب السودانيين على شرف مؤتمر التعليم وصناعة المستقبل خلو معتقلات جهاز الأمن والمخابرات من الطلاب. وقال رئيس مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين راشد عبدالوهاب أمس الثلاثاء بدار حزبه بأم درمان في يوم التضامن مع المعتقلين إن الحركة الطلابية كانت رائدة التغيير في الشارع السياسي السوداني منذ السبعينيات واعترف بحالة الضعف السياسي لها خلال هذه المرحلة، لكنه توعد الحكومة بتحركات احتجاجية خارج أسوار دور الأحزاب للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث جامعة الخرطوم التي تم تعليق الدراسة بها. وأضاف: «على إدارة جامعة الخرطوم أن تعلم بأن مطالبنا ما كلام شفع ساي». ووضعت التنظيمات صورة للطالبين محمد إدريس جدو وتاج السر جعفر من جامعة الخرطوم كرمزية للمعتقلين وطالبت بإطلاق سراح مساعد أمين عام الشعبي إبراهيم السنوسي والقيادي علي شمار والطالب إبراهيم علي وبقية المعتقلين. وأبدت صباح عثمان والدة الطالب المعتقل تاج السر جعفر ثقتها في إحداث التغيير بوساطة الحركة الطلابية من دون وضع اعتبار للنظام البديل. ونادى ممثل لجنة الاعتصام بجامعة الخرطوم معمر موسى بالاستجابة لمطالب الطلاب وحصر الأضرار التي وقعت عليهم وتشكيل لجان قانونية للمحاسبة كحل للمشكلة. وكانت إدارة جامعة الخرطوم أصدرت قرارا بتعليق الدراسة بعد تضامن الطلاب مع قضية المناصير ووقوع أحداث داخل الحرم الجامعي مؤخرا.