} عشرات الرسائل وصلتني خلال الأيام الماضية منها ما يشيد ويطالب بفتح المزيد من الملفات الساخنة المتعلقة بأندية القمة.. والبعض يكتب ردوداً وتعليقات على ما ورد في هذه المساحة بشأن قضية الحضري مع مجلس الهوان المريخي.. ومن بين الرسائل العديدة هنالك من طالبني بفتح بلاغ ضد القارئ الذي وجه إلي العديد من الاتهامات في رسالة نشرناها له كاملة الأسبوع الماضي.. ومن بين الرسائل هذه الرسالة لكاتبها حسين من القضارف فإلى كلماته: الأستاذ الفاضل/ محمد كامل سعيد تحايا وأشواق وأماني كل شواهد الأحداث ومعطياتها تشير بوضوح ومن غير التباس أن الصحافة الرياضية عندنا مأزومة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني، غارقة في مستنقع داء التنازع والملاسنات البغيضة، وشاهدي على ذلك القرار الصائب الذي صدر قبل أيام خلت من مجلس الصحافة والمطبوعات، وبناء عليه تم إيقاف أكثر من صحيفة رياضية وكمية مقدرة من كتاب الأعمدة الرياضية دفعوا الثمن غاليا لمهاتراتهم ومشاكساتهم التي لا تخدم قضية الملاعب ولا تخاطب العقول وهي بالتالي أبعد ما يكون من الإصلاح والنقد الهادف البناء، ولدي قناعة يشاركني فيها كثير من القراء الأفاضل أن الصحافة الرياضية وأعني بعض كتاب الأعمدة الراتبة أصحاب الاتجاه الواحد لهم القدح المعلى في انهيار كرة القدم في الملاعب السودانية وتأزيمها، بعد ما أطلقوا على بعض اللعيبة ألقابا هلامية لا يستحقونها، وتنامى شعور كبير بداخل السواد الأعظم منهم بأنهم أصحاب الكعب العالي والأقدام الذهبية، واستكانوا لذلك، والحقيقة تقول ليس هناك كعب عال ولا أقدام ذهبية ولا يحزنون إنما الأمر لا يخرج من دائرة وإطار التلاعب بالألفاظ، والعك الكروي الكريه لهو الشاهد الكبير ونتائج فريقي القمة وخروجهما المتكرر والممجوج من المولد بلا حمص معلوم للجميع، حتى الفريق القومي المفترى عليه كان ضحية الإعلام السالب وجهازه الفني وبالطبع تأتي من خلفهما سياسات الاتحاد العام العكسية.. قرأت بحسرة الرسالة التي نشرتها في كرات عكسية للسيد/عبدالعظيم إدريس (اترك المريخ يا هذا!) وقد كنت شجاعا، أخي محمد كامل، كعهد القارئ بك وهذه الرسالة المقذعة ترى النور، ولعمري إفساحك لها بأن تجد طريقها للنشر لهو بمثابة شهادة وإبراء ذمة لك مما جاء على متنها، ومردودة حروفها المسيئة على كاتبها الذي كال لك من الاتهامات والسباب والتقريع ما كال، ولو كنت تجد هذه الملامح التي ذكرها في سطوره الجارحة بداخلك أو يحملها قلمك المستهدف كجينات لما نشرتها، وتجدني شديد الإعجاب والافتخار بهذا العمود وصاحبه وقد عهدناك قلما مصادما جريئا صادحا بالحق ولا تخشى فيه لومة لائم، إلا أن الأشجار المثمرة تطالها الحجارة وإن استطالت، وطوال فترة انتمائي لهدا العمود الجميل وأنا الذي ترددت عليه كاتبا وقارئا ممحصا لما خلف الكلمات لم ألحظ لا من بعيد ولا من قريب أي ميول صارخة لصاحبه لفريق من فريقي القمة على حساب الآخر، إلا أن السيد عبدالعظيم يبدو أنه نظر إليك بأعين حولاء لا تخلو من الرمد فكانت الأشياء عنده ليست هي الأشياء، وقد يكون نظر إليك بأعين السخط لشيء في نفسه ولا ندرك كنهه، وبالتالي حري بك وبنا أن نجد له العذر، وإن كنت كما يعتفد أو خيل له ذلك لتم إيقافك من قبل مجلس الصحافة والمطبوعات شأنك شأن الأقلام التي تم إيقافها.. لا أود أن أقصم ظهرك إلا أن قناعتي الشخصية تقول إن هذا العمود وصاحبه كقلم يتحرى الصدق أفيد للهلال والمريخ من مجالس إداراتهما، والافتتاحية التي استهللت بها رسالة السيد/ عبدالعظيم إدريس خير ما تنبئ به على المآل الذي وصل إليه مجلس إدارة نادي المريخ الضعيف. مخرج وكان خير الختام الرسالة التي بعث بها الأخ /أيمن أبوعبيدة حسين فكانت الإطار الأجمل والأبرز لكرات عكسية. حسين الهادي عبدالرحيم ميرغني القضارف } الشكر كل الشكر للأخ حسين الهادي على كلماته التي أخجلت تواضعي.. ويبقى الوعد قائماً لكل الأعزاء القراء الذين لهم رسائل بطرفنا بنشرها تباعاً بإذن الله في قادم الأيام.