{ حملت الأخبار نبأ وفاة الرجل الإنسان وفقيد الرياضة والسودان الأستاذ عبد المجيد منصور، رئيس نادي الهلال الأسبق، الذي وافته المنية عصر أمس بعد علة لم تمهله طويلاً.. { كان عبد المجيد منصور أحد أبرز المصرفيين الذين شهد لهم الجميع بالكفاءة، بدأ حياته العملية وتدرج في سلك المصارف من موظف حتى وصل إلى منصب المدير العام، وتنامت شهرته خلال فترة عمله كنائب للمدير العام للبنك الإسلامي السوداني الذي كان يتولى منصب المدير العام فيه مولانا محمد عثمان خليفة قبل أن يتم تعيينه وزيراً للتخطيط الاجتماعي، وفيما أصبح عبد المجيد منصور مديراً عاماً وهي الوزارة التي كانت تتبع لها الشباب والرياضة، وأسهم عبد المجيد منصور في رفعة وتطور البنك وفروعه المنتشرة ثم انتقل للعمل مديراً للبنك الأهلي السوداني إلى أن تقاعد بالمعاش.. { برز الراحل عبد المجيد منصور في العمل الإداري الهلالي بالتعيين؛ وعلى الرغم من ذلك كان من أكثر المؤيدين والمنادين بديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية، وكان من أكثر وأبرز المساندين للدكتور كمال شداد في كل صولاته وجولاته الانتخابية، وتقاربت أفكاره مع الدكتور شداد باعتباره من المنادين بديمقراطية الحركة الرياضية. { عرف عبد المجيد منصور بإنسانيته التي تجسدت في العديد من المواقف التاريخية في ساحات الرياضة.. ولن ينسى له التاريخ مساعدته لإحدى الطالبات التي تقدمت بطلب لتمويل دراستها بأوروبا.. وبالرغم من أن كل موظفي البنك رفضوا طلب الطالبة، إلا أن عبد المجيد تولى أمرها وأكمل إجراءاتها حتى تذاكر السفر رغم عدم معرفته بها.. في موقف حكى بعمق مكارم وأخلاق قاهر الظلام الذي سلم روحه لبارئها عصر أمس مخلفاً سيرة عطرة ستتناقلها الأجيال على مر الدهور.. { إن الكلمات تعجز عن وصف ما قدمه الرجل القامة عبد المجيد منصور سواء للرياضة أو العمل المصرفي والإعلامي حيث قام الفقيد بتأسيس صحيفتي الرأي الآخر والمجالس.. إلى جانب أنه رجل أعمال ورقم يصعب تجاوزه تتحدث نجاحاته العديدة بعمق أكثر عنه. { أسرة (الأهرام اليوم) والقسم الرياضي يتقدمون بكل الحزن والأسى لأسرة الراحل المقيم ونتضرع للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).