اتهمت الجمعية السودانية للإخصاب والأجنة وزارة الصحة والجمارك وسلطات إدارة الجودة وإدارة الصيدلة بتعويق علاج مرض الخصوبة بالسودان، وانتقد رئيس الجمعية د. يعقوب عبد الماجد خلال مؤتمر الإخصاب والأجنة الخامس ببرج الفاتح بالخرطوم أمس (الخميس) الذي نفذ بالتعاون مع جمعية الشرق الأوسط للخصوبة بمشاركة عدد من الأطباء العالميين انتقد إجراءات الصحة والجمارك ووصفها بالتعسفية والروتينية والقاتلة، واتهم إدارة الجمارك ومطار الخرطوم بتعطيل وصول المواد الطبية واحتجازها لأكثر من 72 ساعة في حين أنها تصل من السويد خلال 12 ساعة فقط مما يؤدي لإفسادها بسبب عدم وجود مخازن مؤهلة وبمواصفات عالمية لتخزين عقاقير مرض الخصوبة لكون أنها تحتاج لدرجة حرارة محددة. وقال إن الجمعية تعاني من سلطات الجمارك وإدارة الإشراف وإدارة الصيدلة وقسم الاستيراد بالصحة وتقديمها لخدمات سيئة في مجال الخصوبة، كما اتهم الجمارك بالقصور والتسبب في إتلاف المحاليل بشكل يومي وإلحاق خسائر كبيرة وإتلاف طلبيات تتراوح بين 25 إلى 30 مليون جنيه بسبب رداءة التخزين واحتجاز العقاقير والمحاليل، وأضاف: «خاطبنا كل الجهات ولا حياة لمن تنادي» وأكد رئيس الجمعية تلقيهم عهداً قاطعاً من وزير الصحة بولاية الخرطوم د. مأمون حميدة بمعالجة المعوقات وإتاحة فرص لتدريب العاملين في مجال الخصوبة، وكشف عن معاناة تواجهها جمعية الخصوبة في الحصول على تصديق النقد الأجنبي لشراء الأدوية واستيراد المستهلكات وأطلق نداءً عاجلاً لشركات الأدوية والجهات الحكومية وواضعي الميزانيات الخاصة بالصحة بإيلاء مرضى الخصوبة اهتمامهم، وكشف عن دخول أدوية غير مسجلة لمرض الخصوبة إلى السودان بطرق غير صحيحة، وانتقد عدم توفيرها بالسودان مع توفرها في السعودية وتشاد ومصر، ونبه: «مع إنه إذا تم تسجيلها سوف تكون متوفرة ورخيصة وبطرق صحيحة»، وأقر بعقبات تواجه الجمعية في ترخيص الأدوية، وطالب وزارة الصحة والقائمين على ميزانيات العلاج في السودان بإيلاء مرضى الخصوبة الاهتمام وتخصيص جزء مقدر من الميزانيات لمواجهة تكلفة العلاج المرتفعة وقال إن عقاقير علاج الخصوبة تشكل 50% من التكلفة الكلية للعلاج التي تكلف فيها دورة علاج الأنابييب بين (2500 - 3) آلاف دولار بينما تغطي ال50% الأخرى تكلفة العلاج من المحاليل والمستهلكات والمعمل وغيرها، وشدد على وزارة الصحة لتسهيل الإجراءات وانتقد عدم التزام وزارة الصحة بمرضى الخصوبة وقال الصحة تصرف على مرضى الخصوبة صفر% ولا تدفع جنيهاً واحداً، ودعا شركات التأمين الصحي إلى إدخال مرضى الخصوبة في مظلة العلاج بالتأمين، وانتقد تحجج التأمين بأن بوليصة التأمين لا تشمل علاج الإخصاب ووصفه بأنه تبرير ناتج عن قصور في الفهم لخطورة المرض، وطالب د. يعقوب عبد الماجد الجهات الحكومية والتأمين الصحي بتسهيل مهمة التشخيص والتعاون مع مرضى الخصوبة وإيلائهم الاهتمام، وطالب المجلس الأعلى للسموم بتسهيل وتوفير علاجات الخصوبة الأساسية غير المتوفرة بالسودان بشكل عاجل وتوفير الأجهزة لمواجهة المعاناة الشديدة للمرضى الذين تحول ظروفهم الاقتصادية دون مغادرتهم للخارج، وكشف عن وجود 15% يعانون من تأخر الإنجاب ووصفها بالمشكلة الكبيرة، وكشف رئيس الجمعية عن معاناة تواجههم في استيراد المواد الطبية لمرضى الخصوبة وأطفال الأنابيب التي قال إنها تحتاج لتكنولوجيا عالية.