تنظم السفارة المصرية بالخرطوم مساء بعد غد (الجمعة) أعمال المؤتمر العام الأول للمصريين بالسودان الذي يعقد لأول مرة بالخرطوم، وذلك لتسجيل المصريين بالسودان. وأوضح السفير المصري بالخرطوم عبد الغفار الديب في لقاء تنويري بمنزله أمس الثلاثاء أن الحكومة السودانية وافقت على احتضان المؤتمر بقاعة الصداقة، تعبيرا عن حميمية العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وقال إن المؤتمر يستهدف التعرف على مشاكل المصريين والعمل على حلها وتفعيل التواصل بين أعضاء الجالية المصرية وسفارتهم بالخرطوم، مشيرا إلى أن الحديث عن أعداد المصريين بالسودان تتراوح ما بين 150- 250 ألفا، مؤكدا أنه إلى الآن لا توجد أية إحصائية رسمية للوجود المصري بالسودان. كما أعلن السفير المصري بالخرطوم عن انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان في مايو المقبل بالقاهرة، وأن اللجنة التحضيرية للجنة العليا سوف تجتمع في غضون أسبوعين لترفع توصياتها إليها، وجدد تأكيد مصر على أن حلايب لم ولن تكون سبب أزمة بين البلدين، وقال: من يثير حلايب كمن ينفخ في النار، وندرس الأمر على أن تكون منطقة تكامل. منوها إلى أنه بعد استقرار مصر ومرور المرحلة الانتقالية بها سوف تضخ كل الإمكانات المصرية للوصول لاكتفاء ذاتي من الأغذية بين البلدين لتحقيق تكامل حقيقي، وقال إن المشروع الزراعي المصري المشترك مع السودان في الولاية الشمالية مشى خطوات متقدمة، وإنه تمت زراعة مزرعة تجريبية بمساحة ألف فدان، مضيفا أن الهدف من هذا المشروع الذي تبلغ مساحته مليونا ومائتي ألف فدان هو الاكتفاء الذاتي للبلدين من القمح والذرة، موضحا أنه لا يوجد أي أمر مجمد ولا عالق بين البلدين، وأنه تم الاتفاق على إطار زمني لاكتمال اتفاق الحريات الأربع، وأنه سوف يناقش في الاجتماعات التمهيدية للجنة العليا حتى يرفع لأعمال اللجنة العليا، وقدم الديب الشكر للرئيس البشير والمسؤولين بالبلاد لتذليل كافة العقبات أمام المؤتمر، وتسهيل سبل العيش لحياة أفضل للمصريين بالسودان.