«أثق أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يتغلب على مصاعب هذه المرحلة وسوف يبقى رئيسا لسوريا» والقائل هو نعيم قاسم نائب زعيم حزب الله وفي حوار أجرته معه وكالة رويترز قال قاسم إن الانتفاضات التي شهدتها ليبيا واليمن بدأت كحركات شعبية لكن الغرب تدخل عسكريا وسياسيا وقال إننا نرجو أن تضع القوى الشعبية في العالم العربي حدا للاستغلال الأجنبي السياسي لهذه الحركات. ويرى حزب الله أن الرئيس السوري بشار الأسد قدم بعض الإصلاحات استجابة لمطالب المحتجين السوريين ومنها الاستفتاء على دستور جديد ويرى الحزب أن سقوط نظام الأسد سوف يؤدي إلى تفتيت سوريا تفتيتا طائفيا ويرى أيضا أنه ليس هناك في صفوف المعارضة قيادة بديلة لنظام الأسد تستطيع أن تبقي على وحدة سوريا. ويعتقد حزب الله أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة الرئيسية التي صنعت الاضطرابات الحالية في سوريا وأنها قدمت الدعم المالي والعسكري للمحتجين السوريين. ويقولون إن من اللافت أن حزب الله يؤيد نظام الأسد ويؤيد في نفس الوقت الثورات الشعبية التي اندلعت في بعض الأقطار العربية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن. وقال قاسم: نحن الآن في وضع أفضل من ذلك الذي كنا عليه في عام 2006م عندما حاربنا إسرائيل وكانت الخسائر في الأرواح ألفا ومائتين في لبنان ومائة وتسعة وخمسين قتيلا في إسرائيل، وقال: لقد تعلمنا من تجربة عام 2006م واهتممنا أكثر بالتدريب وعززنا مواردنا وعتادنا تحسبا للحرب القادمة. وقال نائب رئيس حزب الله إن إيران قادرة على الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لهجوم عسكري إسرائيلي ولكن هذا الهجوم إذا ما تم فإنه سوف يشعل المنطقة وقال إن حزب الله مستعد دوما ولن يتخلى عن استعداده ثانية واحدة وذلك بحكم اقتناعه بأن إسرائيل تعد للهجوم. وقال قاسم إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتقد أن النزاع مع إيران سوف يعرض قواتها وحلفاءها في المنطقة للخطر وأن هذا النزاع سوف يعمق الأزمة الاقتصادية العالمية وسوف يؤدي إلى زيادة سعر البترول. وقال قاسم: لقد ولت تلك الأيام التي كانت فيها إسرائيل هي التي تقرر متى تضرب وكان الآخرون يلتزمون الصمت. وقال: تستطيع إسرائيل أن تشن الحرب لكنها لا تستطيع أن تعرف حجم النتائج التي سوف تترتب على ذلك. وقال إنه يعتقد أن إسرائيل سوف تحاول جر الولاياتالمتحدةالأمريكية للمواجهة العسكرية مع إيران لأنها لا تستطيع أن تتحمل الخسائر وحدها. ويقولون إنه بينما ترى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الضغط غير العسكري ومنه العقوبات الاقتصادية على إيران يجب أن يمنح وقتا ليتحقق المرجو منه فإن إسرائيل تلمح إلى أنها قد تقوم بضربة استباقية أو وقائية ضد إيران وكان حزب الله حقق شعبية في العالم العربي عام 2006م خلال المواجهة العسكرية التي حدثت بينه وبين إسرائيل ثم تقلصت هذه الشعبية بموقفه المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.