احتجزت السلطات أمس الأحد (7) طلاب شماليين في الجامعات الجنوبية سابقا، منتمين إلى جامعة بحري، وأصيب (15) آخرون إصابات بالغة نقلوا على إثرها إلى مستشفى الخرطوم لتلقي العلاج، في اعتصام نفذه الطلاب أمام القصر الرئاسي بالخرطوم لإيصال قضيتهم إلى رئيس الجمهورية البشير، واستخدمت الشرطة القوة المفرطة في تفريق الطلاب. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واقتادت السبعة إلى القسم الشمالي. لكن المكتب الصحفي للشرطة ذكر أن شرطة ولاية الخرطوم احتوت أمس تظاهرة محدودة من بعض طلاب جامعة جوبا سابقاً دون أي خسائر أو إصابات وقبضت على (5) منهم وأطلق سراحهم بالضمان العادي. واحتج المئات من الطلاب المنتمين إلى الجامعات الجنوبية سابقا، أمام القصر لتسليم مذكرة إلى الرئيس للتدخل لإنهاء أزمتهم خشية ضياع مستقبلهم بعد انفصال الجنوب، وتدخلت قوات مكافحة الشغب وفرقت المحتجين بالقوة وألقت القبض على (8) من الطلاب بينهم الزميل الصحفى سامي عبدالرحمن - مندوب صحيفة «الصحافة» - وأطلقت سراح الطلاب بعد ساعتين بالضمان وأفرجت عن الصحفي قبلهم عقب اقتيادهم إلى قسم الخرطوم شمال، بينما أصيب العشرات من الطلاب إصابات متفاوتة أربعة منهم في قسم الحوادث نتيجة الاحتكاكات التي وقعت بينهم والسلطات ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. ورفع الطلاب المعتصمون شعارات سلمية مكتوبة من شاكلة (لا لتسييس القضية، والشهادة، مصير مجهول من المسؤول). واتهم الطلاب وزير التعليم العالي خميس كجو كندة، بالتواطؤ مع السلطات والتلكؤ في حل الأزمة وأنه لا يعطي القضية أدنى أهمية ولم يظهر حتى في المؤتمرات الصحفية التي عقدتها إدارة جامعة بحري للحديث حول القضية.