غيَّب الموت في الساعات الأولى من صباح أمس «الأربعاء» بعيادة للعلاج الطبيعي بالثورة، الشاعر الكبير «عبد الله الطيب أحمد شرفي»، بعد معاناة مع المرض امتدت لأربعة أشهر، حيث كان يعاني من شلل نصفي في الجانب الأيسر من جسده إثر إصابته بارتفاع ضغط الدم، وقد شيَّعه لفيف من الأدباء والموسيقيين والمطربين والمهتمين والأهل والأصدقاء إلى مقابر جده أحمد شرفي بأم درمان في الثامنة من صباح أمس «الأربعاء»، في مقدمتهم الدكتور عبد الماجد خليفة، أبو عركي البخيت، إبراهيم خوجلي، عبد الوهاب الصادق، السر محمد عوض، محمد يوسف موسى، د. عبد القادر سالم، الناقد ميرغني البكري، مختار دفع الله، إسماعيل حسب الدائم وأحمد فلاح. فيما حضر وزير الثقافة الاتحادي السموأل خلف الله معزياً بسرادق العزاء بمنزل الفقيد بالعجيجة كرري برفقة مستشاره الشاعر كامل عبد الماجد. وكان الأمين العام لدار فلاح لتطوير الأغنية الشعبية أحمد فلاح والمطرب إبراهيم خوجلي هما آخر من التقى الراحل بهما في التاسعة من مساء الثلاثاء الماضي قبيل ذهابه لتلقي جلسة للعلاج الطبيعي بالثورة، خرج منها جثة هامدة، واتفقا معه على أن يقابلا به اختصاصي المخ والأعصاب بالسلاح الطبي في اليوم التالي، غير أن يد المنية كانت أسرع. يذكر أن الشاعر الراحل عبد الله شرفي كان يعمل مراقباً مالياً بوزارة المالية واُنتدب لشركة سوداتل حتى أُحيل إلى المعاش، وهو من الشعراء المؤسسين لاتحاد شعراء الأغنية، وله 22 أغنية عاطفية بالإذاعة القومية والإذاعات الفضائية الأخرى، ومن أشهر أعماله «إنت عابر سكة فايت والله جيت قاصد تزورنا» لعبد القادر سالم، «بنريدا» لمحمود تاور، «بعد ده كلو كمان بتبكي» عبدالوهاب الصادق، «عشان حبك» لخليل إسماعيل، و«حَيران» لعبد الدافع عثمان. ولحن أعماله د. عبد الماجد خليفة، محمد آدم المنصوري ومحمد سليمان المزارع، وهو متزوج وأب لبنت واحدة.