غيب الموت أمس الشاعر الغنائي المعروف عبد الله شرفي بعد رحله مرضيه لأزمته فترة من الزمان إلى أن لاقى ربه صباح أمس حيث شيع جثمانه إلى مقابر (جده) أحمد شرفي و سط حضور محدود من أهل الثقافة والفن حيث لشارك في تشييعه الفنان أبوعركي البخيت والفنان عبد الوهاب الصادق والفنان إبراهيم خوجلي من شعراء محمد يوسف حوس، اللواء أبو قرون عبد الله أبو قرون، محمد نور الدائم قاسم الحاج الأستاذ السر محمد عوض وعوض أحمدان إلى جانب أهله وجيرانه. يعتبر الشاعر الراحل عبد الله شرفي، أحد الشعراء الذين، رفدوا الساحة بمفردة جديدة، حيث قدم محمد من أغنياته للفنانين عبد الوهاب الصادق الذي تغنى له الأغنية الشهيرة كلمة غياب التي لحنها الراحل عوض جبريل، والفنان محمود تاور أغنية (البريده) وعبد الدافع عثمان وحنان بلوبلو والتجاني التوم ومريم أحمد، إلى جانب أغنيته الشهيرة (عابر سكه فايت) التي لحنها الفنان عبد القادر سالم للفنانة الواعدة وقتها أنعام صالح التي قدمتها في أحد مهرجانات الثقافة، وعند اعتزالها الغناء نهائياً آلت ملكية الأغنية لملحنها الدكتور عبد القادر سالم وأصبحت من ضمن أغنياته المعروفة. كان الشاعر الراحل عبد الله شرفي واسع النشاط تعامل برامجياً مع الإذاعة السودانية في عقد الثمانيات بتقديم مجموعة من البرامج.. من أشهرها برنامج (الولد خال) الذي تقوم فكرته على الجمع بين أحد الفنانين المعروفين وابن أخته من المواهب الجديدة، وقد قدم البرنامج سلسلة من الحلقات من أشهرها تلك التي جمعت بين أمير العود حسن عطيه وأبن أخته الفنان المعتزل فتحي المك، والدكتور عبد الكريم الكابلي وابن أخته عماد أحمد الحاج، والفنان المغترب الطيب عبد الله وابن أخته عمر هاشم، والفنان إسماعيل حسب الدايم وأبن أخته الماحي الأمين، والفنان الشعبي عبد الله محمد وأبن أخته الشيخ ود الجزيرة والفنان عبد التواب عبد الله وابن أخته محسن محي الدين وغيرهم. أرتبط الراحل عبد الله شرفي بعلاقة مميزه مع الإذاعي السر محمد عوض، الذي نقل الينا صباح الأمس نبأ رحيله المؤلم، وقد حرص الأستاذ أحمد فلاح على زيارته وتفقده بصورة مستمره، فقبل رحيله بساعات كان إلى جواره فلاح والفنان إبراهيم خوجلي حينما زاراه في منزله بكرري، التريتب أمر نقله صباح أمس الأربعاء لمقابلة الدكتور ربيع بالسلاح الطبي لاستخراج شهادات القميسون الطبي، توطئة لإرسال الشاعر للعلاج في الخارج.. فقد ظل أحمد فلاح ورئيس اتحاد الشعراء الأستاذ محمد يوسف موسى، في حالة حراك دائم لتكملة إجراءات السفر، إلا أن المنيه عاجلته قبل ذلك. كان الشاعر الراحل مقيماً بمدينة الثورة، انتقل بعدها لمنطقة كرري العجيجة، كان متزوجاً من ابنة الفنان الراحل الزاكي بشير وله منها بنت واحده اسمها (رنده) مازالت تتلقى دراستها الجامعية بجامعة السودان قبل شهور شعر بارتفاع في الضغط، أدى لاصابته بالشلل في الجزء الشمالي من جسمه، تلقى العلاج إلى أن أخضع أخيراً للعلاج الطبيعي، حيث فاضت روحه بعد إحدى الجلسات أمس في أحد المراكز بشارع الوادي محطة المهداوي رحمه الله واحسن عاقبته.. والعزاء لابنته وأهله وزملائه من قبيلة الشعراء.