أكد وزير الخارجية علي كرتي انعقاد القمة المرتقبة بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونظيره بالجنوب سلفاكير ميارديت بجوبا في نهاية مارس الجاري. وقال إنها ستختص بالتوقيع النهائي على اتفاقيتي ترسيم الحدود وأوضاع مواطني البلدين اللتين وقع عليهما بالأحرف الأولى في أديس أبابا مؤخراً. وأشار كرتي إلى تكوين لجنة مشتركة يترأسها وزيرا داخلية البلدين للتفاوض حول وضعية المواطنين وإزالة الشكوك والمخاوف المتوقعة بعد (8) أبريل المقبل. وأصدر مجلس الوزراء أمس توجيهاته إلى وزير الداخلية للإعداد للترتيبات الخاصة بالجنوبيين لما بعد الموعد المضروب لانتهاء فترة وجودهم بالسودان. وأكد كرتي في تصريحات صحافية أمس الخميس بمجلس الوزراء بداية ترسيم الحدود على الأرض في يوليو المقبل باستثناء 5 مناطق لم يتم الاتفاق حولها. وأشار إلى دخول الجانبين في ترتيبات لمدة شهرين قبل البدء في الترسيم الفعلي على الأرض. وتوقع أن تفضي قمة الرئيسين المرتقبة إلى تمهيد الطريق أمام الاتفاق على قضايا البترول. وكشف عن اجتماع يلتئم منفرداً يضم اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين لإزالة الشكوك الخاصة بدعم المتمردين، وقال إن هناك مخاوف وشكوكا يبديها الجنوبيون ينبغي أن تستمع لها الحكومة. وسخر كرتي من رفض اتفاق الحريات الأربع الموقع مع دولة الجنوب، وقال إن رفضها يشير إلى شعور بالضعف من جانب رافضيها. وقال إن جنوب السودان أصبح مفتوحاً أمام عدة جنسيات لما فيه من تجارة واستثمار مرتقب ولا ينبغي أن يحرم منه السودانيون. وأشار إلى أن الحريات الأربع تتيح للسودانيين حق التملك في الجنوب وأضاف «الجنوب فيه ما يستحق التملك».