وصف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، الحكومة العريضة بأنها عبثية (مشطوها بقملها)، وقال إن حزبه يحاصر النظام الآن بكلام فاعل وليس وهمياً، وأكد أن خيار الانتفاضة وارد جداً وتمهد له الاعتصامات والإضرابات الماثلة، مستشهداً بحدوث أكثر من ثلاث آلاف اعتصام وإضراب وموكب في مصر قبل الانتفاضة، وحذر المهدي من ضرب النظام للانتفاضة مع سفك كبير للدماء مثل ما حدث في سوريا وليبيا، ولم يستبعد تحرك الحركات المسلحة، وقطع بأن التغيير حتمي بأحد الخيارين، الأمر الذي قال إنه يحتم اتخاذ إجراء استباقي لحقن الدماء عبر الأجندة الوطنية والجهاد المدني. وقال المهدي خلال مخاطبته المؤتمر الأول لطلاب حزبه بالمركز العام أمس (الجمعة) إن المعارضة جبهة عريضة جداً وتشمل أشخاصاً داخل المؤتمر الوطني والحركة المطلبية والجبهة الثورية، وليس من وصفهم بأنهم (بتكلموا ساكت) عن إسقاط النظام في (24) ساعة، وقال إن على السلطة أن تفهم ذلك، ورأى المهدي أن حزبه يعمل في إطار المعارضة الفعلية وليس الوهمية. وفي ما يتصل بمشروع القانون الأمريكي لمحاسبة وسلام السودان قال المهدي إنه يحتاج لسد الثغرات التي تتيح التدخل وليس كيل الشتائم لأمريكا، وأضاف أنهم خططوا للمنبر القومي ليصنف ويحدد ماذا يجب عمله للأخذ بيد السودان.