كشف وزير الصحة بولاية القضارف اللواء طبيب الصادق يوسف البدوي عن تفاصيل جديدة حول الأسباب التي دفعته لتقديم استقالته لوالي القضارف كرم الله عباس، واتهم الوزير المستقيل جهات لم يسمها لها مصالح خاصة قامت بنقل تقارير مغشوشة للوالي تتحدث عن تدني وتدهور الخدمات بمستشفى النساء والتوليد بمدينة القضارف، الأمر الذي حمل الوالي على الزيارة المفاجئة للمستشفى بدون علم الوزير واتخاذ قرارات وتوجيهات وصفها البدوي بالفوقية والمستفزة. ونبه إلى أن الوالي قام بتوبيخ الأطباء والعاملين بطريقة غير لائقة ومحرجة على مسمع ومرأى من المرضى. ولفت البدوي النظر إلى أن أسباب تقديمه للاستقالة إعادة مدير إدارة الدواء الدوار الدكتور خالد التيجاني بعد أن سبق نقله إلى إدارة الصيدلة بمستشفى القضارف، متحفظاً عن ذكر أسباب إعادة الوالي النظر في قراره بنقل مدير الإدارة. وقال البدوي إنه قام بعملية إحلال وإبدال في عدد (25) إدارة بالوزارة؛ هدف من خلالها تحريك الكوادر الطبية لتجويد العطاء وتجديد همة العمل في الحقل الصحي. وأشار إلى أن الوالي اعترض على بعضها وقام بتعديلها بدون مشاورته. وأضاف البدوي أن النقلة النوعية في المجالات الطبية التي شهدتها مستشفى النساء والتوليد بالقضارف رغم الظروف الحرجة التي تمر بها الولاية تمت بجهد مقدر من الكادر الموجود. وأوضح أن المستشفى سدد (150) ألفاً كانت عبارة عن ديون مستحقة لبعض الشركات من الدخل الخاص للمستشفى. وعاب على الوالي عدم تقديره واحترامه لتلك المجهودات، وأقر بوجود ضعف في بعض الجوانب منها قصور آلية النظافة والعمل الإداري. وكشف البدوي عن قبوله التكليف بالوزارة بدون مشاورته رغبةً منه في إكمال العمل بمستشفيات الولاية. ووصف العمل في منظومة ولاية القضارف بغير المنسجم وقطع بعدم التراجع عن استقالته