رفض سادومبا عرضاً بمبلغ مليوني دولار مقدماً من نادي المريخ بحسب ما تحدثت الأخبار ولم ينف المجلس الأحمر، ما يعني أن الخبر صحيح، وأن الشباك الحمراء التي ظلت منصوبة باستمرار على لاعبي الهلال نسجت خيوطها هذه المرة على واحد من أفضل اكتشافات الأسياد في السنوات الأخيرة، وهنا دعونا نرفع القبعات للأرباب الذي فاوض وأقنع وطوع القانون ولفت انتباه الرياضيين للمسكوت عنه في القواعد العامة، وهي الاستعارة في الفترة التكميلية للتسجيلات. ركل ساسا دولارات المريخ وحسب الخبر قال إنه لا يفكر في اللعب لأي نادٍ غير الهلال بالسودان، لأنه الأول والوحيد المؤهل لإحراز البطولات الخارجية، وما دونه مجرد فرق تأتي في الدرجة الثانية في الترتيب بعد الهلال. إصرار إدارة المريخ على مفاوضة أي لاعب ارتدى شعار الهلال يعني افتقار الأحمر للكشيفين الذين يحسنون الاختيار، ومن قبل حولوا مسار كليتشي ثم الدافي وفاوضوا كل لاعبي الهلال مطلقي السراح، وآخرهم مهند الطاهر واستمراراً للوراء حتى بسطاوي الذي لم يكن طليقاً وتسببوا في إبعاده عن الكشوفات الزرقاء. زحف المريخ لاحتلال المساحة والفراغ بين مجلس الهلال ولاعبيه وهذا دليل على حالة الضعف التي يعيشها النادي الأزرق وفشل المفاوضين، وأكبر دليل على ذلك ما حدث مع مهند الطاهر من قبل مع الكاردينال والبرير وتمنع الغزال عن التمديد أو التجديد وانتظار نهاية الفترة. نخشى على الهلال من غياب السند الإداري فتتخطف الأندية الأخرى أو تسعى للفوز بلاعبي الهلال الذين باتوا يشكون سوء المعاملة وفظاظة الأسلوب، وآخرهم البرنس الذي اتخذوه هدفاً لتوجيه رسائل لبقية اللاعبين وهو ما أحدث الحراك الجماهيري الأخير لرفض الفكرة حتى لا يرتبط الهلال في أذهان الجماهير بالجحود. النار من مستصغر الشرر، قد يعتقد البعض أن الوقت ما يزال مبكراً على التفكير في التسجيلات ولكننا نحذر من الغفلة والتراخي وعندها لن ينفع الندم. سادومبا ضرب مثلاً رائعاً في الارتباط بالهلال واحترام الشعار، ولكنه لا يعني هذا التمسك أنه وصل السودان حباً في الهلال إنما طمعاً في المال، وقد هاجر من بلاده واغترب لأجل المال وحده، وعندما يجد التقييم المناسب سيرحل مثلما رحل عن آخر فريق قبل الهلال. يجب أن يقابل مجلس الهلال هذا الوفاء المؤقت بتحرك إيجابي وفتح باب التفاوض مبكراً مع ساسا قبل أن تزيد أطماعه وأطماع الفرق الأخرى وقبل أن يسمع المزيد من المبالغ التي ستصعب مهمة الهلال في أية مرحلة من مراحل التمديد. نعلم أن مجلس الهلال يعاني ضائقة مالية كبيرة عجز حيالها عن حل مشكلتي سادومبا وديمبا ونتوقع أن تزداد بمرور الوقت والترقي في المنافسة الأفريقية والممتاز وارتفاع ميزان المدفوعات. أشتات!! رفع الآرسنال وفهود الشمال رأس السودان عالياً بالفوز بمجموع المباراتين والتأهل للدور القادم في الكونفدرالية الأفريقية. ليس غريباً على الفريقين العبور للدور القادم بالاستناد لحضورهما القوي في الممتاز رغم حداثة العهد بالمنافسة التي ضمت فرقاً عريقة مثل الموردة وهلال الساحل وأهلي مدني. غير الفريقان روليت المنافسة واحتلا المواقع المتميزة التي أهلتهما لتمثيل السودان عن جدارة واستحقاق. نتوقع استمرار الفريقين في المافسة بعد المستوى المشرف في الدور الاول وقد بنى الأهلي فريقاً ممتازاً ولم يتأثر الأمل بفقدان عدد كبير من عناصره ولكنه عوض الفاقد بتسجيل أفضل لاعبي الممتاز. نحذر إدارة الهلال وجهازه الفني من ضعف الإعداد لمباراة القمة التي تعتبر بطولة خاصة وملحمة قائمة بذاتها لا تقبل التلاعب بأعصاب الجماهير. قبلت جماهير الهلال العرض أمام بطل بانغي ولكنها لن تقبل الخسارة من المريخ. وفي غياب رئيس الهلال لا نتوقع مبادرة لتحفيز اللاعبين لتحقيق الفوز كما فعل رئيس المريخ. لم تجد الجماهير ولا الفنيون مبرراً لنيل اللاعب ماوي بطاقتين أمام أضعف فرق النافسة والهلال أحرز في شباكه ثمانية أهداف ما يعني ضمنياً أن دفاع الأسياد لم يتعرض للضغط الكافي للحصول على الإنذارات