سيطر اعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج، على خطب الجمعة في أغلب مساجد العاصمة السودانية الخرطوم، وطالب عدد من الأئمة الشعب السوداني بالعمل من أجل مجابهة التحديات والعدوان الخارجي الذي يستهدف استقرار السودان. ودعا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي في خطبته بمسجد الكلاكلة بالخرطوم، إلى وقف شامل لإطلاق النار بين السودان وجنوب السودان بمراقبة دولية مع انسحاب كامل لقوات البلدين. وأكد وقوف حزب الأمة القومي ودعمه للقوات المسلحة السودانية في مواجهة عدوان دولة جنوب السودان، حتى تحرير منطقة هجليج. وأضاف المهدي أن حزبه يتطلع إلى عقد مؤتمر للسلام يؤسس للوحدة الوطنية ويشخص القضايا السودانية وفي مقدمتها قضية أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وجددت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان، إدانتها للاعتداءات «الغاشمة» التي تنفذها حكومة دولة الجنوب على الأراضي السودانية في هجليج بجنوب كردفان. وقال الرئيس العام للجماعة د. إسماعيل عثمان محمد الماحي، في خطبة الجمعة بمسجد الجماعة بالسجانة، إن الاعتداء على هجليج الأيام الماضية لايختلف فيه منصفان ولا عاقلان بأنه انتهاك وعدوان آثم وغريب من دولة كانت بالأمس جزءاٌ من السودان. واستغرب رئيس الجماعة صمت المنظمات الدولية والدول الكبرى مما جرى من احتلال دولة لمنطقة في دولة أخرى. وتساءل أين المواثيق الدولية والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، وأضاف أن هذه الحرب يقف وراءها أعداء الأمة والسودان بكل قوتهم وعتادهم من أجل استنزاف موارد وثروات البلد وتدمير اقتصاده وشغله عن «معالي» الأمور، والكيد للإسلام وتدمير أخلاق الأمة.