أدانت هيئة قوى الإجماع الوطني المعارضة احتلال جيش دولة الجنوب لمنطقة هجليج، واعتبرته هجوماً أجنبياً، وطالبت دولة الجنوب بسحب قواتها فوراً من المنطقة دون شروط. ورفض رئيس تحالف الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى، في المؤتمر الصحافي الذي عقد بدار حزب المؤتمر السوداني أمس الاثنين، اتهامهم بعدم الوطنية والعمالة وأنهم (طابور خامس)، وقال إن موقفهم في إدانة حكومة الجنوب ينطلق من مبدأ وطني تجاه الشعب السوداني وقضاياه، وحذر أبو عيسى الحكومتين من الانزلاق في حرب ثانية. وكان اجتماع قادة المعارضة قد التأم أمس الاثنين بحضور (د. حسن الترابي ، إبراهيم الشيخ ، مكي علي بلايل، وساطع الحاج ، علي الريح السنهوري وهالة عبد الحليم )، وغاب عنه الإمام الصادق الذي بعث بأمين عام الحزب د. إبراهيم الأمين. وبحسب تسريبات من داخل الاجتماع فإن اتفاقاً عاماً شهدته المداولات يتعلق بخطأ حكومة الجنوب في توجهها واحتلالها منطقة هجليج، وهو أمر رأى المجتمعون أنه يجعل العداوة بينها والشعب السوداني وليست الحكومة. وأكدت قيادات المعارضة استمرار اجتماعاتها الأسبوع المقبل لمناقشة الآليات التفصيلية لإيقاف الحرب.