انتقد مستشار رئيس الجمهورية؛ الدكتور غازي صلاح الدين، ما اعتبره تقاعساً من المجتمع الدولي في إنفاذ اتفاقية السلام الشامل. وقال إنه أسهم في إبراز تحديات جديدة واجهت البلاد عقب انفصال الجنوب تمثلت في تحديات أمنية واقتصادية. وأشار إلى خوض الدولتين بعد الانفصال لحرب رسمية حدودية بينهما. وأكد غازي في ورشة: (السودان بعد الانفصال.. التحديات والفرص) التي نظمها مركز التنوير المعرفي، أن المجتمع الدولي ينظر لاستمرار حرب هجليج بين السودان وحكومة الجنوب على أنها اختبار لموارد الدولتين في الحرب، وأضاف قائلاً: من أكبر التحديات التي تواجه البلاد صياغة دستور دائم وإنشاء مفوضية قومية لصياغة الدستور ووضع أساس قوي لمفهوم جديد للوحدة الوطنية وتحقيقها في ظل التحولات الكبرى التي تحدث في المجتمعات، ونبه د. غازي إلى ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب التي هي عماد المجتمع والاستفادة من منظمات المجتمع المدني والجامعات ومراكز الأبحاث لمواجهة التحديات الجديدة، وطالب بوضع إستراتيجيات بعيدة المدى تهدف إلى صياغة علاقات خارجية مؤسسة وموجهة لمصلحة البلاد والتحكم في التدخل الأجنبي في السودان وضرورة تفعيل التكامل الإقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الجوار الإفريقي لاسيما تأسيس مفهوم موحد ومشترك عن العدالة في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع وتضافر الجهود لمواجهة عوامل الانقسام والصراعات