جدَّد حزب الأمة القومي موقفه المبدئي الداعم للقوات المسلحة والداعي إلى استرداد الحق والدفاع عن كافة التراب السوداني، وطالب بضرورة إجراء تحقيق مهني مُحايد عن أسباب سقوط (هجليج) مرتين في مدى زمني قصير، لتحديد مواطن الخلل، والمسؤولية عن التقصير تجنباً للوقوع في المزيد من الأخطاء. ودعا الحزب إلى وقف شامل لإطلاق النار على كافة الحدود، وانسحاب كافة القوات المسلحة المعنية إلى مواقعها في يوليو 2011م، والسماح لمراقبين دوليين بالعمل في مناطق التوتر مع ضمان مرونة الحدود حفاظاً على مصالح القبائل الرعوية في الطرفين. وأكد الحزب في تعميم صحافي تلقته (الأهرام اليوم) أمس (الثلاثاء)، ضرورة إعادة قومية القوات المسلحة وتأهيلها ومهنيتها، وأعلن رفضه لتحول الدفاع إلى عدوان على أراضي الغير، وتوسيع الحرب من أي طرف. وأعلن الحزب رفضه للغة المتشنجة التي ترفض الحوار وتدعو إلى إسقاط حكومة دولة جنوب السودان، وقطع كل الروابط التجارية والاقتصادية، باعتباره يعقد حل القضايا العالقة، ويضر بمصالح المواطنين في الدولتين، وشدّد الحزب على ضرورة نبذ ما أسماه «لغة السُباب» المستخدمة تفادياً لتوليدها الجراح وترسيب الندوب النفسية، مما يؤثر سلباً على مستقبل العلاقة بين الشعبين. كما دعا الحزب إلى ضرورة رفض لغة الإقصاء والاستقطاب الديني للإعلام والتعبئة والشحن الزائد، وطالب بحماية الجنوبيين المقيمين بالشمال وحفظ كامل الحقوق الدينية لغير المسلمين، ودعا الحزب أيضاً إلى عدم استخدام الموقف الحالي للتضييق على الحريات لإجراء حوار صحي يفضي إلى تحقيق المصالح الوطنية العُليا. ودعا الحزب الأسرة الدولية للقيام بالتزاماتها تجاه السلام، وكفالة حقوق الإنسان ومطالبة كافة أطراف النزاع بالوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي الإنساني، المفصل في اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الثلاثة الملحقة بها، التي تم تجاهلها بالنسبة للأسرى والقتلى ومطالبة الجميع بالامتناع عن شن الحرب ومعاقبة من يخالف تلك الالتزامات. ودعا الحزب في بيانه إلى ضرورة عقد مؤتمر سلام يتصدى لأسباب النزاع يستند على جملة مبادئ على رأسها اعتبار تحكيم أبيي مرجعياً، وإبرام بروتوكول تعايش بين سكان المنطقة بالصورة التي تراعي تحفظات الأطراف المعنية، وبما يحافظ على مصالحهم، ومعالجة وضع ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بما يحقق تطلعات أهلها في الصلاحيات الفدرالية الخاصة المتفق عليها، وعلى حقوقها في الثروة بما يتناسب مع حجم السكان، وتحقيق السلام في دارفور بما يحقق تطلعات أهل دارفور المعروفة